[email protected] اجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، مباحثات موسعة رفقة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، بحضور وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ احمد، ثم مدير ديوان الرئيس الموريتاني، وكذا حميد شبار سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، بالعاصمة انواكشوط. وتحادث الجانبان حول ملف العلاقات المغربية الموريتانية والسبل الكفيلة بتوسيعها وتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والإقتصادية والثقافية، بالإضافة لتدارس الملفات الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية الصحراء، وآخر مستجداتها على ضوء قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2494. ونقلت وكالة انباء موريتانيا عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قوله ” كان لي الشرف بالاستقبال من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وكان اللقاء مناسبة لابلاغ فخامته تحيات جلالة الملك محمد السادس وتقديره لفخامته، وكذا الإرادة القوية لجلالة الملك في تطوير العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى أعلى المستويات”. وأضاف ناصر بوريطة “هناك وشائج بين المغرب وموريتانيا وأرضية صلبة قوامها العلاقات الإنسانية ووشائج الأخوة الثابتة بين الشعبين الشقيقين وكذلك التعاون في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي والتجاري وغيرها والاحترام المتبادل والتقارب في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا”، مبرزا “ويخلد البلدان هذه السنة ذكرى اتفاق الأخوة وحسن الجوار الموقع 1970 بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية والذي له اليوم أهمية أكثر من اي وقت مضى باعتبار الأخوة وحسن الجوار عنوانين أساسيين للعلاقة بين البلدين”. وكشف المتحدث “ما هو أساسي اليوم، استغلال هذا الظرف الإيجابي لتفعيل روح ذلك الاتفاق الذي أقيم 1970 حول الأخوة وحسن الجوار واستغلال كل الامكانيات المتاحة للارتقاء بهذه العلاقات نحو شراكة استراتيجية قوية”، موضحا أن “رغبة جلالة الملك هي أن لا تكون العلاقة مع موريتانيا علاقة عادية وإنما علاقة استثنائية بحكم ما يميزها من تاريخ ووشائج انسانية ومن حتى جوار جغرافي وكذا من مصير مشترك يوجب علينا مواجهة التحديات التي لا يمكن التغلب عليها إلا معا”، مسترسلا “نحن نمتلك لذلك الآليات والإطار القانوني وعلينا أن ننتهز السياق الإيجابي جدا في العلاقات الثنائية من أجل تفعيل الاتفاقيات والاستغلال بشكل أفضل لهذه الآليات حتى نحقق نتائج ملموسة ونرتقي بهذه العلاقة إلى شراكة حقيقية يحس بها كل الفاعلين على جميع المستويات ويحس الشعبان الشقيقان بأنها شراكة مربحة للجانبين وتعود عليهما بالفائدة”، مؤكدا ” كانت هذه مناسبة جد طيبة للقاء فخامة الرئيس والاستماع إلى تحليلاته حول الوضع في المنطقة وكذلك إلى رؤيته حول مستقبل العلاقات الثنائية، وأكيد أن الأيام المقبلة ستكون جد إيجابية على العلاقات الثنائية”.