اُسْتُقْبِل ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، من طرف رئيس الجمهورية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني،اليوم الأربعاء 19 فبراير، في نواكشوط. وحل بوريطة مساء أمس الثلاثاء بنواكشوط في مستهل زيارة لموريتانيا تمتد ليومين، من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين. وقال بوريطة في تصريح صحفي، للوكالة الموريتانية للأنباء، 'كان لي الشرف بالاستقبال من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وكان اللقاء مناسبة لابلاغ فخامته تحيات جلالة الملك محمد السادس وتقديره لفخامته، وكذا الإرادة القوية لجلالة الملك في تطوير العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية إلى أعلى المستويات'. وأضاف 'هناك وشائج بين المغرب وموريتانيا وأرضية صلبة قوامها العلاقات الإنسانية ووشائج الأخوة الثابتة بين الشعبين الشقيقين وكذلك التعاون في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي والتجاري وغيرها والاحترام المتبادل والتقارب في وجهات النظر حول مجموعة من القضايا'. وقال بوريطة إن 'رغبة جلالة الملك هي أن لا تكون العلاقة مع موريتانيا علاقة عادية وإنما علاقة استثنائية بحكم ما يميزها من تاريخ ووشائج انسانية وجوار جغرافي وكذا من مصير مشترك يوجب علينا مواجهة التحديات التي لا يمكن التغلب عليها إلا معا'. 'ونحن نمتلك لذلك الآليات والإطار القانوني وعلينا أن ننتهز السياق الإيجابي جدا في العلاقات الثنائية من أجل تفعيل الاتفاقيات والاستغلال بشكل أفضل لهذه الآليات حتى نحقق نتائج ملموسة ونرتقي بهذه العلاقة إلى شراكة حقيقية يستشعر كل الفاعلين على جميع المستويات والشعبان الشقيقان بأنها شراكة مربحة للجانبين وتعود عليهما بالفائدة. وبالتالي كانت هذه مناسبة جد طيبة للقاء فخامة الرئيس والاستماع إلى تحليلاته حول الوضع في المنطقة ورؤيته حول مستقبل العلاقات الثنائية، ومن المؤكد أن الأيام المقبلة ستكون جد إيجابية على العلاقات الثنائية'. وكان في استقبال بوريطة بمطار نواكشوط الدولي 'أم التونسي' وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى جانب مدير إدارة المغرب العربي في وزارة الخارجية الموريتانية، عبد الرحمن ولد سيدي محمد، والسفير المغربي المعتمد لدى موريتانيا، حميد شبار.