في الوقت الذي يعتبر فيه عدد من المتتبعين بأن “السياسة ماتت” و”الأحزاب تراجعت عن دورها التأطيري”، أنتج بعض الشباب المغاربة، برامج سياسية وثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي (الفايسبوك، اليوتيب..)، يشرحون من خلالها القضايا المطروحة. وفي هذا الصدد قال عبد الصمد بنعباد، إعلامي وباحث في العلوم السياسية، ل”كود”، إنه أنشأ قناته على اليوتيب “ع بالسياسة”، بأنه “باغي يقرب نقاش الشأن العام للناس بالدارجة ويفكك دوك المصطلحات لي كيكونو غير مفهومين”. وأضاف المتحدث بأن :”المغاربة اللي نخارطو بكثافة كبيرة في النقاش السياسي ديال فترة 2007 الى 2017 ما تبخروش وما نقارضوش، ولكنهم موجودين وخدامين على راسهم في انتظار يجي شي دينامو يعاود يخرج هاد الجمر ديال الوعي السياسي من الرماد””. 4 أسئلة وجهناها لصاحب القناة “ع بالسياسة”: 1 اشنو هي قناة “ع بالسياسة” بداية شكرا للاصدقاء في موقع “كود”. قناة “ع بالسياسة” محاولة تبسيط نقاش الشان العام، باش يتقدم للناس العاديين اللي باغيين يفهمو اشنو واقع في البلاد والعالم، وعندهم صعوبات من بيناتها، اللغة والمفاهيم المركبة، ومن جهة أخرى طغيان الشعبوية والاختزال بل والهجوم على الجميع بدون استثناء ولا عقل وبلا حد ادنى ديال الاحترام. 2 يوحي اسم “ع بالسياسة” انها قناة سياسية؟ ماشي بالضرورة، حيت المواطن المغربي هو اللي بدع هاد المصطلح ديال “ع بالسياسة”، اللي كيعني الهدوء والتوءدة وعدم التسرع من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف، والهدف فهاد القناة ان المعلومة توصل للناس “غير بالعقل” أو “بالمهل”، وبلا أحكام مسبقة مع محاولة تجنب محاكمة الفاعلين. 3 شكون الشريحة المستهدفة؟ طبعا هوما المغاربة كاملين، وفي المقدمة ديالهم مغاربة مواقع التواصل الاجتماعي، اللي كيتعاملو مع الصورة والفيديو اكثر من تعاملهم مع المقروء والمكتوب، وبالتالي محاولة استفادة من اكبر قدر ممكن من الفرص اللي كيعطيها عالم الانترنيت والمواقع الإلكترونية من اجل تحقيق تواصل اكبر واكثر إفادة. 4 كاين اللي تيقول أن التفاهة هي السائدة في المغرب؟ بصراحة انا عندي واحد رأي اخر، التفاهة جزء من بنادم لاصقة فيه وبيها باش الانسان عاش وعايش، وواجه بيها صعوبات الحياة من نهار كان فوق الكرة الارضية، مشكلتي مع الناس اللي باغيين يحاربو التفاهة انهم بحالا “تواضعو” وقبلو ينزلو” عند الناس من السما فين عايشين، في حين ما يسمونه التفاهة هو صناعة فيها بزااااف ديال “الانساني” وفيها كذلك السينما. اكيد أن المغاربة إلى لقاو اللي يقدم ليهم “الانساني” كيمفا هو بعيد على السينما والغرائز، غادي يديهم بحوايجهم وبتعبير العروبية غاي يديهم “بحُبّْهم ولُبّْهم”. 4 واش بقات شي سياسة فهاد البلاد؟ عرفت واحد القضية المغاربة شعب مسيس بالمزيان، المشكلة هي قلال الناس اللي كيعرفو يتعاملو مع الوعي الحاد للمغاربة، ويمكن غادي نكونو محظوظين اننا جيل عاش في السنوات الاخيرة وحدة من ازهى واجمل سنوات الممارسة السياسية من 2007 إلى 2017. هاد المغاربة اللي نخارطو بكثافة كبيرة في النقاش السياسي ديال هاد الفترة ما تبخروش وما نقارضوش، ولكنهم موجودين وخدامين على راسهم في انتظار يجي شي دينامو يعاود يخرج هاد الجمر ديال الوعي السياسي من الرماد.