اليوم آخر نهار لسميرة فدوزيم. بعد الموافقة على طلب المغادرة الطوعية الذي تقدمت به للحصول على تعويض مالي محترم، تنتهي، اليوم الجمعة، مسيرة «المرأة القوية» داخل “دوزيم” بعد 20 سنة قضتها كمديرة لمديرية الاخبار مقرها بعين السبع بالدار البيضاء. زيد عليها 10 سنين كصحافية. المجموع دوزات 30 عام غير فهاد القناة وتأتي مغادرة سميرة سيطايل في وقت اشتدت فيه الأزمة المالية أكثر في القناة الثانية إلى درجة أنها باتت تمس بشكل مباشر العاملين بها، إذ تشير آخر المعطيات التي توفرت ل «كود» إلى أنه منذ ثلاثة أشهر لم تدفع إدارة «دوزيم» إلى العاملين بها التعويضات الخاصة بهم عن المرض، وهو ما زاد من حدة الاستياء وسطهم. وتعيش القناة أزمة مالية خانقة جعلت القضاء يحكم عليها بإفراغ مقري طنجة والحسيمة، بحكم عدم أداء مستحقات الكراء، فيما يعيش المقر الرئيسي بعين السبع على وقع تراكم مشاكل متعددة، وصلت حد تهديد شركة كراء وسائل مكتبية بسحب كافة التجهيزات التي سلمتها للقناة “المفلسة”، في حالة عدم تسديد المستحقات المتراكمة. يشار إلى أنه، رغم رفع الحكومة للدعم الموجه إلى «دوزيم» الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، إلا أن أن شركة “صورياد دوزيم » واصلت انهيارها المالي لتتجاوز الخسائر 41.2 مليار سنتيم في سنة 2018.