مزيد من الخناق يضيق على عنق "القناة الثانية"، فإلى اليوم لم تجد إدارة المؤسسة شبه العمومية حلا للأزمة المادية القوية التي تكبل عملها، بعد أن انضافت معضلة إفراغ المقرات إلى أزمة تأخر صرف أجور "الصحافيين المتعاقدين"، الذين لا يتوصلون بمستحقاتهم إلى غاية منتصف الشهر. وكشفت جريدة "هسبريس" الالكترونية ان "القناة الثانية" لم تستطع تأدية واجب كراء مقري طنجة والحسيمة؛ وهو ما جعل القضاء يصدر أحكاما بالإفراغ بكلا المدينتين، فيما يعيش المقر الرئيسي بعين السبع على وقع تراكم مشاكل متعددة، وصلت حد تهديد شركة كراء وسائل مكتبية بسحب كافة التجهيزات التي سلمتها للقناة "المفلسة"، في حالة عدم تسديد المستحقات المتراكمة. ويعاني مكتب الرباط حسب ذات المصدر بدوره من مشاكل متعددة، يتقدمها سحب شركة "ريضال" لربطه بالماء، عقب عدم تسديد فواتير شهور كثيرة؛ فيما تظل شكايات "الصحافيين المتعاقدين" متواصلة على امتداد السنوات، بالنظر إلى وضعيتهم "الهشة"، على المستويات الاجتماعية؛ وهو ما لم تستطع القناة التفاعل معه، محتفظة بسياسة التعاقد منذ أعوام خلت. واضطرت "القناة الثانية" إلى تصريف أزمتها المالية، عبر الجالية المقيمة بالخارج؛ فقد تفاجأ العديد من مغاربة العالم، بداية الشهر الجاري، بتخلي "دوزيم" على مبدأ المجانية، وطالبت مشاهديها بالخارج بالأداء عبر الاشتراك مقابل الحصول على خدماتها. وقد حددت قيمة 4.99 يورو شهريا مبلغا للولوج إلى ترددات القناة.