تفاجأ العديد من مغاربة العالم بتخلي القناة الثانية "دوزيم" على مبدأ المجانية، ومطالبة زبنائها بالخارج بالأداء عبر الاشتراك مقابل الحصول على خدماتها؛ وذلك في إطار الأزمة المالية التي تعيشها القناة والوطنية والتي وصلت إلى حافة الإفلاس. وقال مهاجرون مغاربة، في تصريحات لهسبريس، إنهم تفاجأوا بوضع القناة الثانية، بطلب منها، ضمن باقة القنوات المؤدى عنها في "بطاقة المغرب العربي" على جهاز "الفري بوكس" بفرنسا. وأوضح المهاجرون المغاربة أنفسهم أن التحول من المجانية إلى الأداء ظهر مع متم نهاية شهر نونبر الماضي، إذ من أجل مشاهدة "دوزيم موند" سيكون من الضروري اليوم الاشتراك في باقة "المغرب العربي" بسعر 4.99 يورو شهريا. وقبل أيام، انقطع بث القناة الثانية على القمر الصناعي "نايل سات"، بسبب عدم تسديد إدارتها المستحقات السنوية لاستغلال نطاق البث الفضائي؛ وهو ما دفع الوزارة الوصية على القطاع إلى التدخل العاجل لإعادة البث. وتبحث الحكومة، عن طريق قطاع الاتصال، عن حلول جذرية لواقعة إفلاس القناة الثانية. وقال الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن "الأزمة المالية ل"دوزيم" تحتاج معالجة كبيرة سيتم التطرق إليها في اجتماع إداري للقناة قريباً. ودافع عبيابة عن ضرورة إنقاذ وضعية القناة الثانية، موردا أن ""دوزيم" قناة وطنية تقوم بمجهودات كبيرة جداً وتؤدي خدمات مهمة، يجب حل جميع المشاكل المرتبطة بها ماديا أو تدبيريا". وزاد الوزير المكلف بقطاع الاتصال أن "القنوات الوطنية تحافظ على الهوية المغربية والأرشيف، وليست لديها صبغة إشهارية أو فلكلورية"، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع مختلف المسؤولين من أجل بلورة حل سريع للقناة الثانية. وسبق للحكومة أن رفعت الدعم الموجه إلى القناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، كما جرى تحويل مبلغ 15 مليون درهم إلى شركة "صورياد دوزيم" من أجل ضمان وفائها بالتزاماتها الاجتماعية. وتداول عدد من البرلمانيين بمجلس النواب إمكانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول وضعية الشركة، بعد الحديث عن مواجهتها لضائقة مالية خانقة باتت تهدد القناة الثانية العمومية بالمغرب.