بعد انقطاع بث القناة الثانية على القمر الصناعي "نايل سات" بسبب عدم تسديد إدارتها المستحقات السنوية لاستغلال نطاق البث الفضائي، أكدت الحكومة أن "دوزيم تعيش أزمة مالية قديمة جداً". وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، الحسن عبيابة، أوضح أن "ميزانية القناة الثانية تعتمد بنسبة 90 في المائة على عائدات الإشهار التي تراجعت بشكل كبير في الفترة الأخيرة وتوزعت على وسائل الإعلام المختلفة، ما أسهم في نقص مواردها المالية". وأضاف المسؤول الحكومي في الندوة الصحافية التي تعقب اجتماع المجلس الحكومي الأسبوعي، اليوم الخميس، أن إشكالية انقطاع بث القناة الثانية على القمر الصناعي "نايل سات" تم حلها بعد إجراء تدخلات في الموضوع، لكنه شدد على أن الأزمة المالية ل"دوزيم" تحتاج معالجة كبيرة سيتم التطرق إليها في اجتماع إداري للقناة. ودافع عبيابة، في تصريحه، عن وضعية القناة الثانية، موردا أن "دوزيم قناة وطنية تقوم بمجهودات كبيرة جداً وتؤدي خدمات مهمة، يجب حل جميع المشاكل المرتبطة بها ماديا أو تدبيريا". وزاد الوزير المكلف بقطاع الاتصال أن "القنوات الوطنية تحافظ على الهوية المغربية والأرشيف، وليست لديها صبغة إشهارية أو فلكلورية"، مشيرا إلى أنه أجرى اتصالات مع مختلف المسؤولين من أجل بلورة حل سريع للقناة الثانية. وسبق للحكومة أن رفعت الدعم الموجه إلى القناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، كما تم تحويل مبلغ 15 مليون درهم إلى شركة "صورياد دوزيم" من أجل ضمان وفائها بالتزاماتها الاجتماعية. وتداول عدد من البرلمانيين بمجلس النواب إمكانية تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول وضعية الشركة بعد الحديث عن مواجهتها لضائقة مالية خانقة باتت تهدد القناة العمومية الثانية بالمغرب. وبالرغم من رفع الحكومة للدعم الموجه إلى القناة الثانية من 45 مليون درهم إلى 65 مليون درهم برسم سنتي 2017 و2018، فإنّ شركة "صورياد دوزيم"، التي تجاوزت خسائرها 41.2 مليار سنتيم في سنة 2018، أضحت مهددة بالإفلاس.