بعد لقاء الصلح الذي عقده قادة حزب الأصالة والمعاصرة بفيلا حكيم بنشماش، مساء يوم أمس، يعيش قادة حزب “العدالة والتنمية” في موقف حرج بعدما قادوا تحالفات مع تيار المستقبل في الحزب بجهة طنجةتطوانالحسيمة ثم التنسيق في عدد من الملفات. ويشكل لقاء الصلح بين تيار محسوب على الياس العماري وتيار محسوب على أخشيشن والمنصوري ووهبي، حسب مصادر متتبعة، ضربة قاسية لتيار الاستوزار الذي دافع عن امكانية التحالف مع البام. ويأتي الصلح الداخلي في “البام” بعدما تعرض الجناح المقرب من حزب التجمع الوطني للأحرار، لضربات متتالية، جراء الاهتزازات التي تعرض لها حزب “الحمامة”. ولم يعبر قادة “العدالة والتنمية” المحسوبين على تيار الاستوزار عن أي موقف تجاه مستجد “الصلح” داخل حزب الاصالة والمعاصرة، حيث رفض سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، الذي دافع عن إمكانية التحالف مع “البام”، الرد على مكالمة “كود”. وسبق لحزب العدالة والتنمية أن عبر صراحة عن استعداده لطي صفحة الخلاف مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان ينعته ب”التحكم”، خصوصا عندما اعتبر نائب الأمين العام لحزب “البي جي دي”، سليمان العمراني، أن “البام اليوم ليس هو البام سابقا.. وكل شيء ممكن”. وأوضح العمراني في حوار سابق له مع “أخبار اليوم” “أن الجديد في التحالف مع البام هو أن هذه أول مرة نتحالف في إطار الجهة، وقد جاء هذا الطلب منهم، حيث تفاعلنا إيجابيا معه وفوضنا لجنة للتفاوض، وهذا أمر عادي لا يمكن تحميله أكثر ما يحتمل”. وأكد نائب العثماني، على أنه “في السياسة لا توجد اختيارات حدّية، فنحن نقدر المصلحة في كل سياق محدد، والمصلحة تتقلب حسب السياقات”، مضيفا أنه “مبدئيا كل شيء ممكن. وأنا لا أقول إننا حتما سنتحالف مع البام، كما لا أقول حتما لن نتحالف مع البام. المعطيات السياسية والسياقات هي التي تحدد مواقفنا”.