بعد يومين من الخرجة الإعلامية لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، والتي اعتبر فيها أن خيار العودة الى الحرب “أمر لا مفر منه”، خرج اليوم الوزير الأول في الجبهة محمد الولي اعكيك، بتصريح مماثل أكد من خلاله أن الجبهة “مضطرة إلى العودة إلى الحرب” ، في حالة استمرار ما أسماه “سلبية المجتمع الدولي في معالجة نزاع الصحراء”. محمد الولي اعكيك الذي كان يتحدث للصحافة الجزائرية على هامش ترؤسه لأشغال الطبعة العاشرة لما يعرف ب”الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو”، والتي تحتضنها ولاية بومرداس الجزائرية، اعتبر أن “كل الفرص التي فتحتها البوليساريو للسلم لم تجدي نفعا”، متهما فرنسا واسبانيا بالوقوف وراء عرقلة حل هذا النزاع. وأضاف ولد اعكيك أنه “وامام اكتفاء المجتمع الدولي بالتفرج، نحن مجبرين للتحضير للعودة لحمل السلاح، إذا ما فشل المجتمع الدولي في تطبيق الشرعية الدولية لحل هذا النزاع”، على حد تعبيره. وكان زعيم جبهة البوليساريو قد أكد قبل يومين ان خيار العودة إلى الحرب “محطة إجبارية”، وأن البوليساريو قد تلجأ ل”التجنيد الإجباري”، مبررا ذلك ب”الانسداد الذي تعرفه العملية السياسية، وفشل الأممالمتحدة ومبعوثيها في ايجاد تسوية لنزاع الصحراء”.