بحضور وازن لوسائل الإعلام الرسمية، عبر الآلاف من المغاربة في مسيرة حاشدة صباح اليوم الأحد 23 يونيو بالرباط، عن رفضهم ل”صفقة القرن” و”مؤتمر المنامة” بشكل قاطع، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا في دعم حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال من دولة “الاحتلال”. وعرفت المسيرة مشاركة وازنة للتيارات الاسلامية، خصوصا جماعة العدل والإحسان المعارضة وحزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي، بحيث اصطفوا معا في مقدمة المسيرة إلى جانب الأمين العام لحزب الاستقلال وقيادات أحزاب أخرى من قبيل أمينة مونيب زعيم تحالف فيدرالية اليسار. وقال مشاركون في المسيرة في تصريحات متفرقة ل”كود” إن “الشعب المغربي يساند الخطوات التي يقوم بها الملك إلى جانب العاهل الأردني للدفاع عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني”، مؤكدين “مسيرة الرباط لها رسالة واحدة وهي رفض مساومات بعض الدول خصوصا الخليجية لهذه القضية التي لها مكانة خاصة في المغرب”. اليوم كانت مسيرة قوية دعما لخيارات الملكين المغربي والأردني رفضا لصفقة القرن ومؤتمر المنامة. وتعتبر “صفقة القرن” “خطة سلام” أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وفق ما نقلته وسائل اعلام دولية. ورفض الفلسطينيون خطة “السلام من أجل الازدهار” (صفقة القرن) التي يبلغ حجمها 50 مليار دولار، معتبرين بأنه أمر مأساوي. وتشمل الخطة إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة. ومن المتوقع أن يطرحها جاريد كوشنر صهر ترامب خلال مؤتمر في البحرين يعقد يومي 25 و26 يونيو. وأثار غياب تفاصيل الحل سياسي، الذي قالت واشنطن إنها ستكشف عنه لاحقا، رفضا ليس من الفلسطينيين فحسب ولكن أيضا في الدول العربية التي تسعى إسرائيل إلى إقامة علاقات طبيعية معها.