قال عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب “العدالة والتنمية”، إنه عقب زيارة جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، إلى الرباط، “لا يمكن للموقف المغربي المعلن، بخصوص صفقة القرن، أن يتغير بضغوط أو عروض أو إملاءات من أي طرف”. ويرى أفتاتي أن زيارة مستشار الرئيس الأمريمي للرباط، هدفها الترويج لما يسمى ب”صفقة القرن”. وأضاف في تصريحات أدلى بها، أمس الجمعة، إلى وكالة “سبوتنيك”، “حملة الترويج التي يقوم بها مستشار ترامب، وطريقة العرض تختلف من دولة لأخرى، حسب المعطيات والآلية التي تتعامل بها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع دول المنطقة للضغط من أجل تمرير الصفقة، التي لن تمر”. وشدد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، على أنه “من غير المقبول تمرير أي خطوات خاصة بما يسمونه “صفقة القرن”، خاصة في ظل تمسك الشعب الفلسطيني بدولته وحقه، والتأكيد العربي على ذلك، وتأكيد الأردن وكذلك المغرب، الذي يساند وبقوة قيام الدولة الفلسطينية وعدم التنازل عن أي حق من حقوق الشعب”. وكان جاريد كوشنر، صهر ومستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصل مساء الثلاثاء الماضي إلى الرباط، وتناول مع الملك محمد السادس وجبة إفطار أقيمت على شرفه. وأوردت وكالة المغرب العربي أن الملك أقام "مأدبة إفطار على شرف جاريد كوشنير المستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي، الذي يقوم بزيارة للمغرب". وأشارت وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الملك كان قد أجرى قبل ذلك "محادثات مع كوشنير همت تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين المغرب والولاياتالمتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط". ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، وهم "جاريد كوشنر"، و"جيسون جرينبلات"، و"برايان هوك"، يزورون المغرب، والأردن، وإسرائيل، خلال الأسبوع الجاري، لبحث الشق الاقتصادي من خطة السلام في الشرق الأوسط. وذكر المسؤول ذاته أن الجولة، تأتي قبل ورشة عمل تتعلق بالجانب الاقتصادي من خطة السلام من المزمع عقدها في البحرين، في أواخر يونيو المقبل. يذكر أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، كان قد كلف منذ سنتين "كوشنر" للتوصل إلى "اتفاق نهائي" بين الإسرائيليين، والفلسطينيين، فيما يرتقب أن تكشف الولاياتالمتحدة في 25 و26 من شهر يونيو المقبل، خلال مؤتمر المنامة عن الشق الاقتصادي من خطتها للسلام بين الإسرائيليين، والفلسطينيين، "صفقة القرن"، التي لم يكشف شقها السياسي بعد.