تعرض أحد المقرات الانتخابية لحزب "الأصالة والمعاصرة" بعمالة مولاي رشيد، حيث تقدمت أصغر مرشحة للانتخابات باسم "البام" مريم داعلي، لهجوم من طرف مناصري مرشح منافس، قدرت مصادر "كود" عددهم بحوالي 30 شخصا، وذلك مساء يوم أمس. والغريب أن هذا المرشح ينتمي إلى أحد الأحزاب المشكلة ل"التحالف من أجل الديمقراطية" أو ما يعرف بG8، وبالضبط إلى حزب "الاتحاد الدستوري". وصرحت مريم داعلي ل"كود" بأن مجموعة من المرشحين عبؤوا العديد من الأشخاص في هوندات ووفروا لهم قنينات الخمر وعاثوا في المنطقة فسادا، ولم تخف مفاجأتها وتأثرها السلبي من هذه السلوكات التي اعتبرتها بعيدة عن الأخلاق والضوابط الديمقراطية رغم أن أجهزة الأمن تقوم بواجبها، مثيرة الانتباه إلى أن التنسيق بين أحزاب معينة في إطار تحالف لا يعني التحكم في ممارسات جميع المرشحين، ما يستدعي في نظرها وجود ملاحظين ومراقبين.
وحسب المشرفين على الحملة الانتخابية لمريم داعلي فإن هؤلاء قاموا بتكسير أبواب المقر واقتحموا المكان، قبل أن يمزقوا لافتات الحملة الانتخابية لمرشحة "البام" وحطموا المكاتب التي كانت موجودة في المحل التابع لأنصار مريم داعلي. وأضافت مصادر "كود" أن عشرات الأنصار الذين هاجموا المقر قاموا بإلقاء أوراق الحملة الانتخابية لمرشحهم في أرجاء المقر قبل أن يغادروا نهائيا، ولم يتصادف هجومهم هذا بوجود أنصار مريم داعلي في المكان ما جنب الاصطدام بين الطرفين على خلفية هذا الصراع الانتخابي.