قالت القيادية البارزة في صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي حسناء أبو زيد، أن داكشي اللي وقع البارح للأساتذة المتعاقدين “مقلق ومؤلم جداً، مضيفة: “الأخطر هو قصر عمر الاختيارات الحكومية والجاهزية القصوى لانفجار الأزمات وتعقدها والوصول السريع للباب المسدود واللجوء بالتالي إلى الإكراه والعنف كآلية لفرض السلم الإجتماعي المؤقت”. واعتبرت حسناء أبو زيد ما وقع ليلة الثلاثاء – الأربعاء بعدد من المدن، في تصريح ل”كود”، قائلة: “يرسخ فكرة اللاثقة التي أصبحت سمة العلاقة بين الدولة ممثلة بالحكومة والمجتمع وهذا غير مقبول تماماً ويشكل مخاطر استثنائية تهدد مكتسبات التجربة المغربية”. وتساءلت أيضا: “كيفاش إذن يمكن أن نحكم على رؤية الحكومة في تدبير ملف التعاقد وانتفاء شرط الثقة بين مدبري السلطة الحكومية والمواطنين ، ويحق لنا أن نسقط مآلات الاختيار الحكومي المتعلق بتدبير ملف التعاقد على القرارات الحكومية بشأن ملفات صعبة مثل تسقيف الأسعار ورفع الدعم عن سعر البوتان في سياق موسوم بالهشاشة و في غياب فاعلين ونخب ذات مصداقية و حاملة لمشروع واضح و تنظيمات فاعلة”. وأنهت حساء تصريحها مع “كود” بالقول: “اعتقد أن المشهد السياسي والحقوقي لا يتحمل اعادة انتاج سيناريو الحراكات الاجتماعية و انتاج أفواج جديدة من ضحايا التباين بين الزمن الدستوري والزمن الاجتماعي والسياسي”.