رجال أعمال كوريون بالمغرب لتقوية الاستثمار بين البلدين. بمناسبة انعقاد المنتدى الاقتصادي بين البلدين، اليوم الجمعة، تباحث 37 مستثمر كوري مع نظرائهم المغاربة تعزيز الاستثمار وتقويته بين سيول والرباط. وخلال استقباله من طرف رئيس مجلس النواب، لحبيب المالكي، أمس الخميس، أكد الوزير الأول لجمهوريا كوريا الجنوبية، ناك يون لي، حرص بلاده على تكثيف التعاون مع المملكة المغربية وتعزيزه ليشمل مجالات جديدة ومتنوعة، مشيرا إلى توقيعه بمناسبة زيارته الحالية على ست اتفاقيات للتعاون مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني.
كما أعرب عن تقديره لرؤية الملك وقيادته الحكيمة للإصلاحات الكبرى بالمملكة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أن “كوريا يمكنها المساهمة في هذه المشاريع التنموية، وهناك فرص وإمكانات كبيرة لتعاون ثلاثي الأبعاد يشمل كوريا والمغرب والبلدان الإفريقية”. وقال أن “أول سفارة فتحتها كوريا بإفريقيا كانت في المملكة المغربية منذ 56 سنة، ومن المغرب انطلقت الديبلوماسية الكورية نحو إفريقيا”.
وثمن الوزير الاول لجمهورية كوريا بالمناسبة، مستوى التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين وانتظام الزيارات بين البرلمانيين بالبلدين، وأبرز أهمية تنظيم منتدى اقتصادي برلماني مغربي كوري خلال السنة المقبلة.
من جهته، ثمن رئيس مجلس النواب علاقات الصداقة القوية التي تجمع البلدين، مبرزا أوجه التعاون التي تجمعهما في مجالات متعددة من قبيل التنمية البشرية، والصناعة، والطاقة، والبيئة. وأكد حرص المغرب على تطوير علاقاته مع كوريا في شتى المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة.
وأبرز المقومات الهامة التي تميز الاقتصاد المغربي، لافتا إلى أن المغرب احتل هذه السنة المرتبة الثالثة إفريقيا في مؤشر الأعمال الذي يصدره البنك الدولي، وأنه وقع اتفاقيات للتبادل الحر مع العديد من دول العالم. واعتبر المالكي النموذج التنموي الكوري نموذجا ناجحا يمكن الاسترشاد به، خاصة أنه يرتكز على تثمين الرأسمال البشري والانفتاح على الخارج وعلى التكنولوجيا الحديثة والمستقبلية.
وعلى الصعيد البرلماني، ذكر بتوقيعه خلال السنة الحالية مع نظيره بالبرلمان الكوري على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين، وقال أن «العلاقات بين البرلمانين قوية ووثيقة وتصب في ترسيخ التقارب ين البلدين».