التقى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أول أمس الأربعاء، برئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها لهذا البلد الأسيوي من أجل تقوية التعاون بين البلدين، والبحث عن آفاق جديدة لتجسيد التفاهم المتقدم بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن رئيس المجلس أشار في مستهل هذا اللقاء إلى أن زيارة الوفد المغربي تتزامن مع الاتفاق التاريخي بين الشمال والجنوب، والذي أبرز العبقرية والتبصر الكوري، وذلك في سبيل أن تنعم شبه الجزيرة الكورية بالطمأنينة والسلام، ومن أجل الانكباب على مزيد من العمل والتطور خدمة لشعوب المنطقة. وذكر المالكي بأن المملكة المغربية لطالما دعمت كل مبادرات السلم والاحترام المتبادل بين الأمم، والعمل وفق قرارات المنتظم الدولي وهي» عقيدة ثابتة لدى الدبلوماسية المغربية» مضيفا أن كوريا الجنوبية تهتم بالقضايا الإفريقية وهو ما سيساعدها على فهم أكبر لما يقوم به المغرب لاستتباب الأمن والاستقرار جنوب الصحراء. كما نوه رئيس مجلس النواب، وفق البلاغ، بتجربة كوريا الجنوبية في البناء الديمقراطي وتقوية الاقتصاد وكل ما له علاقة بالاستثمار في العنصر البشري مما جعل منها نموذجا يحتذى به بالنسبة للعديد من الشعوب التي تتقاسم معها مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان معربا عن رغبة المغرب في تقوية التعاون بين البلدين. وأشار في هذا الصدد إلى أن العمل البرلماني يشكل بوابة داعمة لهذا التعاون مبرزا أهمية التوقيع على اتفاقية تفاهم بين المؤسستين التشريعيتين بمناسبة هذه الزيارة» وهو التعاون الذي سيدعم تطوير التعاون الاقتصادي، والاستثماري والسياحي بالإضافة إلى مجال التربية والتكوين». ودعا رئيس مجلس النواب إلى فتح المجال أكثر أمام المستثمرين الكوريين للاستثمار في المغرب، نظرا لكل التحفيزات القانونية والبشرية واللوجيستيكية التي يقدمها المغرب، مجددا التأكيد على أهمية تأسيس المنتدى الاقتصادي البرلماني خلال السنة المقبلة وفتح المجال بجانب البرلمانيين أمام الفاعلين الاقتصاديين من القطاع الخاص وقطاعات أخرى. وطلب الحبيب المالكي دعم المغرب في سعيه للانضمام إلى الجمعية البرلمانية لدول جنوب شرق اسيا « آسيان» كعضو ملاحظ. من جانبه اعتبر شونغ سي كيون، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية، أن هناك قواسم مشتركة بين البلدين، سواء من حيث المساهمة في الإصلاح الديمقراطي أو على مستوى الرؤى والأهداف الاستراتيجية المرتبطة بالتعاون الاقتصادي والحرص على الأمن والاستقرار الذي يعتبر من شروط العمل والاجتهاد والتجاوب مع انتظارات المجتمعات في كل بلد. وفي ما يخص التعاون الاقتصادي أكد شونغ أن هناك مجموعة من الشركات الكورية تستثمر في المغرب وهي استثمارات ستتقوى بعد اعتماد المملكة لتحفيزات مهمة في هذا المجال. حضر اللقاء سفير المغرب بكوريا الجنوبية شفيق رشادي، ومحمد اشرورو رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وكميل توفيق رئيس فريق التجمع الدستوري، و نورالدين مضيان رئيس فريق الوحدة والتعادلية، ومحمد مبديع رئيس الفريق الحركي.