أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الاثنين22ماي2017 بمقر المجلس، مباحثات مع Aaron Michael OQUAYE رئيس برلمان جمهورية غانا، والذي يقوم بزيارة رسمية لبلادنا على رأس وفد برلماني هام يضم على الخصوص كلا من زعيم الأغلبية والمعارضة بالبرلمان الغاني، وذلك للفترة الممتدة ما بين 22 و24 ماي الجاري. خلال هذا اللقاء، أشاد رئيس مجلس النواب بعمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى الدور الكبير لبطلي التحرير بالبلدين، المغفور له جلالة الملك محمد الخامس والرئيس Kwame Nkrumah، في وضع أسس الوحدة الإفريقية ودعم كفاح الشعوب الإفريقية من أجل الحرية والاستقلال. وأكد رئيس مجلس النواب أن التجربة الغانية في المجال المؤسساتي والبناء الديمقراطي هي تجربة جد ناجحة وتشكل نموذجا للتسامح وترسيخ دولة القانون. وسجل الرئيس، بالمناسبة، وجود إمكانيات وفرص هامة لتقوية العلاقات بين البلدين وتبادل التجارب والخبرات بينهما. وفي الشأن البرلماني، شدد رئيس مجلس النواب على أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين باعتبارها مدخلا لتقوية العلاقات الثنائية في جميع المجالات ومختلف الأصعدة. ودعا في هذا السياق إلى عقد منتدى برلماني مغربي-غاني يشكل إطارا لتنسيق المواقف وتبادل الرؤى والأفكار وتدارس المواضيع ذات الاهتمام المشترك. وقد اتفق مع نظيره رئيس برلمان جمهورية غانا على إعطاء مزيد من الدينامية لعمل مجموعات الصداقة البرلمانية بالبلدين. من جهته، أكد رئيس برلمان جمهورية غانا أن المغرب كان دائما فاعلا أساسيا في تدعيم العمل الإفريقي المشترك، وذكر أن كفاح المغفور له الملك محمد الخامس من أجل استقلال المغرب شكل مصدر إلهام للشعب الغاني وللشعوب الإفريقية بصفة عامة. ونوه رئيس برلمان جمهورية غانا بالتطور الديمقراطي والتنموي الذي تعرفه المملكة، مشيرا إلى أن العلاقات المغربية الغانية عرفت نقلة نوعية في الفترة الأخيرة، وذكر في هذا الصدد بالزيارة الناجحة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لغانا بداية السنة. وأكد رئيس برلمان جمهورية غانا وباقي أعضاء الوفد البرلماني الغاني أن عودة المغرب للاتحاد الإفريقي ستشكل إضافة نوعية للعمل الإفريقي المشترك. كما نوه الوفد البرلماني الغاني بالتجربة المغربية في المجال الفلاحي وصناعة الأسمدة وتدبير المياه والطاقات المتجددة والسكن الاقتصادي على الخصوص، وتم التأكيد على أهمية الدفع بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات متقدمة من التعاون ومن العمل المشترك خدمة لمصالح شعبي البلدين. كما استقبل الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء23ماي2017بمقرالمجلس، RAKOTOMAMONJY JEAN MAX رئيس الجمعية الوطنية بمدغشقر، وذلك على هامش مشاركته في أشغال الدورة ال 25 للجمعية الجهوية الإفريقية التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية والتي يحتضنها البرلمان المغربي خلال الفترة الممتدة ما بين 22و24 ماي الجاري. خلال هذا اللقاء، ثمن رئيس مجلس النواب العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين، مشيرا إلى مكانة مدغشقر في وجدان وذاكرة الشعب المغربي باعتبارها بلد استقبال العائلة الملكية خلال فترة نفي المغفور له جلالة الملك محمد الخامس بالتزامن مع كفاح الشعب المغربي من أجل الحرية والاستقلال. وأكد المالكي، أن إفريقيا جديدة بصدد الانبعاث والتشكل، وأن البرلمانات تلعب دورا مهما في بناء إفريقيا الموحدة والمتضامنة. وأعلن بالمناسبة، عن تشكيل مجلس النواب لمجموعة الصداقة البرلمانية –الملغاشية، كما أعرب عن عزمه العمل على تعزيز التعاون وتقوية العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين. من جهته، نوه رئيس الجمعية الوطنية بمدغشقر بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتي عرفت دفعة قوية بعد الزيارة التاريخية لجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر في شهر نوفمبر من السنة الفارطة، مشيرا إلى الاتفاقيات المتعددة التي تم إبرامها بين البلدين تزامنا مع الزيارة الملكية. وأعرب رئيس الجمعية الوطنية بمدغشقر عن ارتياحه لمستوى العلاقات الثنائية بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، كما رحب بالدعوة التي وجهها له الحبيب المالكي من أجل القيام بزيارة عمل لبلادنا خلال الأشهر المقبلة.