أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الثلاثاء بأكرا، محادثات مع كل من نظيره الغاني آرون مايك أوكايي، ونائب الرئيس الغاني محمادو باوومي، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وذلك غداة مشاركته في مراسيم الاحتفالات بالذكرى 60 لاستقلال غانا، حيث مثل الملك محمد السادس. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان مجلس النواب اوضح في بلاغ أن المالكي أعرب خلال اللقاء، عن سروره لمشاركة شعب ودولة غانا فرحتهم، باسم الملك محمد السادس، مشيدا بمستوى العلاقات الجيدة التي تجمع البلدين منذ السنوات الأولى للاستقلال. وذكر في هذا الصدد بأن بطلي التحرير بالبلدين، المغفور له الملك محمد الخامس والرئيس نكروما، وضعا أسس الوحدة الإفريقية، معربا بالمناسبة عن شكره لغانا التي ساندت عودة المملكة المغربية لحظيرة الاتحاد الإفريقي، مضيفا أنه « في سياق هذه العودة، نتطلع إلى الاستفادة من تجربة برلمان غانا على مستوى البرلمان الإفريقي ». وأكد رئيس مجلس النواب أن المغرب يثمن عاليا الالتزام الديمقراطي لغانا وحرصها على توطيد دولة الحق والقانون باعتباره خيارا يتقاسمه البلدان. من جهته، يضيف البلاغ، اعتبر رئيس البرلمان الغاني أن زيارة الملك الأخيرة لغانا وتعيينه لرئيس مجلس النواب لتمثيله في عيد استقلال غانا يؤكد التزام المملكة بتمتين العلاقات بين البلدين، وقال « إن المغرب يمكنه الاعتماد على دعم غانا له سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو على مستوى البرلمان الإفريقي ». وحظي المالكي خلال هذه الزيارة باستقبال من طرف نائب الرئيس الغاني محمادو باوومي، الذي صرح بأن « غانا فخورة بزيارة الملك (…) إنه حدث كبير. العلاقات بين البلدين عريقة ويجب تعزيزها، ويمكننا تعلم الكثير من تجربتكم، ولا شك أن اهتمام المغرب بغانا في محله خاصة وأنها توفر مناخا جيدا للاستثمار ». ومن جهته، أشاد المالكي بانفتاح شعب غانا، الذي كان أول بلد يحصل على الاستقلال بغرب إفريقيا، وقال « إن القيم التي جمعت الزعيمين المؤسسين المغفور له الملك محمد الخامس والرئيس الغاني نكروما، هي نفس القيم التي يحملها الملك محمد السادس، الذي يقود سياسة إفريقية رائدة ». وأضاف أن « مرونة الاقتصاد المغربي تكمن في تنوع بنيته الإنتاجية، وأن الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين بمناسبة الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس لأكرا تمثل خيارا استراتيجيا ونموذجا للشراكات التي يطرحها المغرب لمواجهة التحديات الناتجة عن العولمة ».