دقت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل ناقوس الخطر بسبب ظاهرة تجوال مرضى مصابين بداء السل الذين يرقدون بمستشفى مولاي يوسف للأمراض الصدرية بحي العكاري خاصة بالسوق المجاور الذي يشهد حركية عالية تزداد مع مناسبات الأعياد. وقال بلاغ صادر عن لحبيب كروم رئيس الجمعية المختصة في محاربة داء السل، إن “هؤلاء المرضى يقصدون بعض المحلات والمطاعم المتواجدة بالقرب والمقاهي المجاورة لاحتساء القهوة وقضاء بعض الوقت وتزداد هذه الظاهرة في المناسبات كالاعياد”. وتجدر الاشارة ان المستشفى له منافذ عدة وهندسة معمارية تساعد بشكل كبير على خروج ودخول المرضى بكل اريحية المرضى الذين في الغالب يكونون حاملين لعصية كوخ المعدية المسببة لمرض السل الذي يصيب الطبقة الفقيرة والهشة من المجتمع ومنهم من يكون في وضعية جد خطيرة على اسرهم والمواطنين خاصة منهم الحاملين لداء السل المقاوم للادوية. وقد يؤدي هذا انتشار العدوى عن طريق الاحتكاك في اماكن الاكتظاظ واستعمال ادوات عمومية مشتركة مع المواطنين نظرا لطبيعة عصية كوخ ومقاومتها الشديدة يصعب ازالتها عن طريق الماء ومواد التنظيف مما سيزيد من ارتفاع نسبة الاصابة بهذا الداء الفتاك. ودعت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل وزارة الصحة الى اتخاد جميع الاجراءات الاحترزية للوقاية من الاصابة بهذا الداء المعدي والذي يكلف ميزانية ضخمة لعلاج المرضى الذي تتحمل فيه وزارة الصحة مصاريف العلاج مجانا بالمراكز الصحية.