سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنفرد بنشرها "كود" سلسلة "كيفاش السلاطين ديال المغرب كايشوفو "ريوسهوم" وكايشوفو السلطة ديالهوم وكايحميوها؟ مرحلة الرؤية السياسية الوضعية والحداثية للتدبير السياسي… على مستوى الاستقالة الفعلية لعلماء الدين من الحياة السياسية (1). ح 144
مللي كاكانقول "استقالة الفقهاء"، كانعني أن الفقهاء بوصفهوم كهنوت داخل المجتمع كانو كايلعبو دور ديني/سياسي كيفما بيينت طيلة هاذ الكتاب بالنسبة للسلاطين المغاربة وبالنسبة للمغرب كمجتمع…وراني تطرقت للدور ديالهوم السياسي بالتفصيل الممل خلال دراستي لمجموع العائلات للي حكمات المغرب منذ اجتياح العرب المسلمين للمغرب ابتداء من القرن الثامن الميلادي…ويمكن ليا نقول باش نلخخص الدور السياسي ديالهوم، أنهوم بافتاوي ديالهوم كانو كايتدخخلو في سياسة البلاد، والسلاطين كانو في حاجة ماسة ليهوم باش يضفيو شوية ديال الشرعية على القرارات ديالهوم أو على البيعة للي كانت كتدير منهوم سلاطين مطاعين من طرف الخاصة والعامة… ابتداء من عام 1912، سلطات الحماية الفرنسية ما غييرات حتى شي حاجة في أدوار الفقهاء ولا في أسلوب تكوينهوم، لأنها كانت عارفة أنهوم هوما دائما مع الطرف الأقوى في المعادلة السياسية، وأنهوم دائما معا "من اصبح" كيفما كانقولو عندنا…وهناك مواقف كثيرة وكثيرة بزاف للي الفقهاء برهنو على اصطفافهوم بجانب "الإقامة العامة" الفرنسية ودافعو "شرعيا" على قراراتها في سياسة البلاد والعباد… ولكن الحدث للي جعل المغاربة عموما يفقدو فيهوم الثقة نهائيا، ويبداو ينعتوهوم "بالخونة" و"العملاء" هو الحدث ديال 20 غشت 1953 مللي "الإقامة العامة الفرنسية" قررات تنحي سيدي محمد بن يوسف عن العرش، وتنفيه، وتعيين في بلاصتو ولد عمو سيدي محمد بن عرفة…بحث أن هاذ العملية، من التنحية حتى لبيعة بن عرفة، شرفو عليها الفقهاء بنفوسهوم وضفاو عليها الشرعية الدينية… وهنا كانوضع السؤال: وآشنو كان مصير الفقهاء للي رفضو يتبعو السياسة الفرنسية ويدافعو عليها وفضضلو يبقاو أوفياء للسلطان سيدي محمد بن يوسف؟ هاذ الفقهاء، بحال مولاي العربي العلوي أو علال الفاسي أو المكي الناصري أو الحبيب الفرقاني أو محمد المختار السوسي أو غيرهوم، المغاربة مابقاوش كايسميوهوم "العولاما"، لا..وللاو كايسميوهوم "الزوعاما"! علاش؟ لأن هاذو ما بقاوش كايضفيو الشرعية الدينية على الملكية وعلى النظام الملكي، لأنه مابقاش محتاج ليها…بل صبحو كايضفيو عليه "شرعية نضالية وشرعية وطنية" بحكم انتماءهوم للحركة "القومية المغربية"… هاذ "الفوقاها/الزوعاما" للي كانو موالين للملك وللحركة القومية، حاول النظام الجديد يدمجهوم في دواليب الدولة…ولكن نظرا لأن التكوين ديالهوم التقليدي واللغة العربية ياش تكوونو، حالت دون إدماجهوم في الإدارة للي كان كولشي فيها تقني جدا وكاتشتاغل باللغة الفرنسية…وهاذا هو السبب الأساسي للي جعل النظام يستغني عن خدماتهوم ويجلب ليه الناس للي تلققاو تكونهوم في الكليات والمعاهد العصرية خاصة الفرنسية، ناس تلققاو تعليم عصري وعندهوم فكر شبه علماني بعيد على كل مايتصل بالدين وبالإسلام…في حين أن "الفقهاء/الزوعاما" المنحدرين من العائلات الميسورة والمهمة اكتافاو بالمناصب التشريفية التقليدية في وزارة الأحباس أو البروتوكول الملكي للي كان سميتو "وزارة التاج"، بينما المنحدرين من أوساط فقيرة فتح ليهوم النظام باب التعليم أو بعض المناصب الإدارية للي ماعندها أهمية…