إستهجن مناصرون لجبهة البوليساريو مشاركة عضو أمانتها ومسؤول على ما يسمى ب”المناطق المحتلة والريف الصحراوي” البشير مصطفى السيد، ضمن وفد يضم ممثليها في أشغال مجلس حقوق الإنسان والجلسة 38 منه الإثنين الماضي. وتساءل مناصرو البوليساريو حول كيفية مشاركة أحد أكبر منتهكي حقوق الإنسان على مستوى مخيمات تندوف بمحفل حقوقي عالمي، مستهجنين في سياق تدخلاتهم التي تتوفر “كود” على تسجيلات صوتية لها، مشاركته وهو الذي تلطخت يداه بدماء الصحراويين، وإرتكب في حقهم مجازر لن تغفر له، خاصة بسجن “الرشيد” سيء الذكر. وإستنكر مناصرو البوليساريو المشاركة معتبرين أنها تدين العمل الحقوقي لجبهة البوليساريو، وتعري واقعه من خلال حضور البشير مصطفى السيد، علما بأن الإنتهاكات الجسيمة في مجال حقوف الإنسان التي ساهم فيها بتندوف تَخْبِرُها كل المنظمات الحقوقية الدولية على غرار “هيومن رايتس ووتش” و”أمنيستي” وغيرهم”. وتحدث المعنيون بالأمر في سياق متصل عن كون مشاركة ولد السيد دليل إدانة يسجل ضد جبهة البوليساريو التي تطالب بتوسيع صلاحيات ‘المينورسو” في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وتطالب المنتظم الدولي بإدانة المغرب بالمجال الحقوقي، مؤكدين أن مشاركته في أشغال المجلس فرصة للمغرب لتسجيل نقطة تنصاف لأُخر بالمجال.