حل رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي قبل قليل من مساء الثلاثاء، بمطار تندوف في الجزائر، أين كان في إستقباله والي تندوف امومن مرموري ومسؤولين جزائريين، وكذا حمدي الخليل ميارة “وزير” البوليساريو المنتدب المكلف بإفريقيا. وعقد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي مباشرة بعد وصوله لتندوف رفقة مستقبليه لقاءا قصيرا، في إنتظار انتقاله صوب مخيمات تندوف التي من المقرر أن يلتقي فيها بزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، للتباحث حول ملف الصحراء على ضوء القرار الأممي الأخير رقم 2414، بالإضافة لسبل تقريب وجهات النظر بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو لأجرأة جولة مفاوضات خامسة، سعيا للوصول لتسوية سياسية للنزاع المعمر لأزيد من اربعة عقود. وسيَطَّلع رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي عن كثب على تصور جبهة البوليساريو من النزاع، وموقفها من دور الإتحاد الإفريقي لحلحلته على الرغم من الرفض المغربي القاطع وتأكيد المملكة على حصرية رعايته من طرف الأممالمتحدة، علاوة على بسطه لمقترحه السياسي لإنهاء النزاع. ويشار أن المسؤول الإفريقي سبق له زيارة المملكة المغربية ولقاء الملك محمد السادس، ثم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي نلصر بوريطة بحثا عن إستقصاء وجهة نظر المغرب من النزاع والجهود المبذولة لتسويته سياسيا. ويشار أنه من المقرر أن يقدم رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي موسى فقي تقريرا مفصلا شاملا حول مقترح إفريقي لإيجاد حل سياسي عادل لإنهاء النزاع في القمة المقبلة المقررة في العاصمة الموريتانية انواكشوط يومي الأول والثاني من يوليوز المقبل.