علمت "كود" ان عائلة السيدة التي توفيت بمصحة" الدياليز" بالقنيطرة , رفض تسلم جثة الهالكة , حيث تطالب باجراء تشريح طبي مضاد يعهد بالقيام به الى اطباء بمعهد الطب الشرعي بالدار البيضاء . وكانت جثة الهالكة قد خضعت لتشريح طبي بامر من الوكيل العام للملك , غير ان العائلة رفضت دفنها الا بعد تشريحها ثانية من طرف اطباء بمركز الطب الشرعي المتواجد بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء. وبينما تطالب العائلة في شكاية موجهة الى الوكيل العام بمتابعة طبيب بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة من أجل عدم مساعدة شخص في خطرو المساومة قبل إجراء عملية زرع الأنبوب وتعدد المهام والعشوائية والتدليس والاحتيال وانعدام الضمير المهني والخطأ الطبي المؤدي الى وفاة , ينفي الطبيب المعالج التهم المنسوبة اليه ,قائلا ان ضميره مرتاح وانه استقبل الضحية بالمستشفى وهي في حالة خطيرة بسبب اصابتها بقصور كلوي مزمن وان عائلتها هي التي قررت نقلها الى مصحة الجوهرة , كما نفى التهم الموجهة اليه بخصوص مساومته للعائلة وتلقيه لمبالغ مالية. وحسب ما علمته "كود" من العائلة فان الضحية كانت قد نقلت يوم الأحد الماضي إلى قسم المستعجلات بمستشفى الإدريسي بالقنيطرة , بعد شعورها بألم على مستوى معدتها ,حيث كشف الطبيب المشتكى به للعائلة ان الضحية مصابة بفشل كلي مزمن وان حالتها تستدعي تصفية دم مدى الحياة , وان الأمر يتطلب مصاريف طبية على وجه الاستعجال , وان العملية لن تتم الا بمصحة الجوهرة لتصفية الدم بالقنيطرة , بعد ان قال الطبيب ان مستشفى الادريسي لا يتوفرعلى مكان لعلاج المصابة . وتحكي العائلة ان الطبيب شرع في المساومة مع العائلة رافضا أي نقاش معه في الموضوع , وبالرغم من ان المستشفى تابع للدولة , فقد أرغم المعني بالأمر عائلة الضحية على الأداء له مباشرة بمركز تصفية الدم بمستشفى الإدريسي . وبمجرد ان حصل المشتكي به على ثمن اجراء العملية , قام بزرع الأنبوب على وجه السرعة , وبعد الانتهاء من زرع الأنبوب أجبرت العائلة على نقل المريضة عبر سيارة الإسعاف الى مصحة جوهرة لتصفية الدم. ويروي أفراد عائلة الضحية انهم شاهدوا المشتكى به وهو يقوم بإزالة وإدخال الأنبوب دون تخدير المريضة التي كانت تان من شدة الألم , , وبعد ساعات اجبرت العائلة على أداء ثمن أنبوب ثان , حيث صرح الطبيب ان الأنبوب الذي استعمل بمستشفى الإدريسي غير صالح . واستدعت هذه العملية حضور الطبيب الرئيسي للمصحة على وجه السرعة حيث توجه مباشرة للضحية , قبل ان يطلب من العائلة التوجه الى الإدارة, وقد استغل المشتكى به ذهاب العائلة ليقوم بوضع الضحية على متن سيارة الإسعاف , مصرحا ان حالة الضحية الحرجة تستدعي إعادتها الى مستشفى الإدريسي بالقنيطرة . وقد اصر الطبيب على نقل المصابة ا الى المستشفى المذكور , رافضا اقتراح العائلة بنقلها الى مصحة ميموزة. واكتشفت شقيقة الضحية حين حاولت الاطمئنان على اختها ان هذه الأخيرة مغطاة الوجه ولا تجيب , حيث كانت جثة هامدة .وقد رفضت العائلة نزول الضحية بمستشفى الإدريسي الى حين معرفة أسباب الوفاة وهي التي نقلت الى المصحة وهي في كامل قواها العقلية والبدنية .