الجزائر باغية تورط المغرب مع جارتها الجنوبية موريتانيا بشروعها في التحرك باستعمال لغة اللباقة السياسية في مطالبتها بأخذ أمر التعاون مع كافة أطراف النزاع لحل هذا المشكل بجدية أكثر، ملمحة إلى ضرورة الإبتعاد عن الحسابات الإقليمية من خلال دعم حل سياسي يعتمد الواقعية وروح التوافق، وذلك درءا لتورطها المباشر في دفع وتسهيل عمليات التصعيد بالمنطقة العازلة، وهاذ شي كلو يأتي من بعد القرار رقم 2414 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء . بالإضافة الى هاذ شي قامت الجزائر بتسريب معلومات عن دعم لوجيستيكي مقدم من نواكشوط للبوليساريو، وكيأكد بأن مقاتلي جبهة البوليساريو لم يكن باستطاعتهم الدخول إلى بير لحلو وتيفاريتي لولا الإنخراط الكبير لموريتانيا، وذلك رغم لغة التهديد التي خاطب بها قرار المجلس الأممي البوليساريو، خاصة الفقرة المتعلقة بإخلاء منطقة الكركرات فورا، وبصيغة تتضمن الأمر بالإنجاز السريع . وفي السياق ذاته تتبرأ الجزائر من الإسهام في الخرق الأخير لجبهة البوليساريو في منطقة تفاريتي وقت قيام البوليساريو باستعراضات مدنية وعسكرية، بحيث تتهم الجزائرموريتانيا بالتواطؤ لتسهيل وصول المشاركين إلى ميادين العرض، وتعطي الضوء الأخضر الموريتاني لخرق حدودها عند العبور من تندوف إلى الشريط التي تعتبره الأممالمتحدة منطقة منزوعة السلاح بين المغرب وموريتانيا .