تحركات دبلوماسية مكثفة لجبهة البوليساريو على صعيد القارة الإفريقية، قبيل انعقاد القمة الإفريقية بالعاصمة انواكشوط، منتصف يوليوز المقبل، فبعد زيارة زعيمها ابراهيم غالي لكل من ناميبيا والليسوتو ولقائه بمسؤوليها، وصل اليوم الخميس لدولة بوتسوانا. وسيلتقي زعيم جبهة البوليساريو خلال زيارته لبوتسوانا الرئيس موكغويزي إريك كابتسفي ماسيسي، إذ سيعقدان مباحثات رسمية للتداول في ملف الصحراء على ضوء القرار الأممي الأخير رقم 2414، وكذا مناقشة الدعم البوتسواني لجبهة البوليساريو على مستوى القارة الإفريقية، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين. وتركز جبهة البوليساريو في تحركاتها على جنوب القارة الإفريقية، حيث إستهلتها بإيفاد مبعوثين لكينيا وزيمبابوي وناميبيا على مرتين، حيث حل بها “محمد سالم ولد السالك” قبل زعيمها ابراهيم غالي الذي انتقل بعد ذلك لمملكة الليسوتو، وبوتسوانا حاليا. ويضم جنوب القارة الإفريقية تكتلا أنجلوسكسونيا قويا، تقوده دولة جنوب إفريقيا، إذ لطالما تصلب مواقف البلدان المنضوية تحت لوائه من الوحدة الترابية للمملكة، وناهضتها بشكل علني من خلال المنافحة عن أطروحة الإنفصال ودعمها بالقمم الإفريقية.