في خضم الحراك الملحوظ في صفوف “دبلوماسية” جبهة البوليساريو، والذي قادها خلال الأيام القليلة الماضية لعدة بلدان إفريقية تحضيرا للقمة الإفريقية بالعاصمة انواكشوط في يوليوز المقبل، من المقرر أن يزور زعيم جبهة البوليساريو دولة ناميبيا متم هذا الأسبوع. وتأتي زيارة زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي لناميبيا والتي تنطلق يوم الأحد القادم الموافق للسابع والعشرين من ماي كنتيجة لزيارة مسبقة قام بها “وزير خارجية” جبهة البوليساريو محمد سالم ولد السالك للعاصمة الناميبية ويندهوك الأسبوع المقبل، أين إلتقى الرئيس هاغي غينغوب ووزيرة خارجيته بيتومبو ناندي نديتواه. ومن المرتقب أن تستمر زيارة ابراهيم غالي لويندهوك مدة ثلاثة أيام، إذ تحمل أجندتها لقاءات متعددة مع الرئيس الناميبي ووزراء في دولته، بغية التباحث حول نزاع الصحراء ومخرجات القرار الأممي رقم 2414 والجهود الأممية المبذولة لأجرأة جولة مفاوضات خامسة ومباشرة بين المملكة المغربية والبوليساريو، في أفق البحث عن حل سياسي دائم وعادل. وتندرج زيارة زعيم البوليساريو لناميبيا أيضا ضمن إطار التحضير للقمة الإفريقية المقبلة المزمع تنظيمها في انواكشوط، والبحث عن رص صفوف أصوات معادية للزحدة الترابية للمملكة، حيث ُنتظر أن تشهد القمة سجالا سياسيا بيّنا بين طرفي النزاع تغطيه قوى إفريقية فاعلة تتبنى تصور كل طرف وتدافع عنه. ويشار أن جبهة البوليساريو قد أوفدت خلال الأسبوعين الماضيين مبعوثين لدول تنتمي للمحور الأنجلوسكيوني في إفريقيا على غرار كينيا وزيمبابوي، وهو المحور الذي تقوده جنوب إفريقيا ويدافع باستماتة عن جبهة البوليساويو وتصورها القاضي بالإنفصال عن المملكة المغربية.