قبيل يومين من حكم محكمة العدل الأوروبية حول اتفاق الصيد البحري الذي يربط بين المملكة المغربية والإتحاد الاوروبي، تعكف تمثيلية جبهة البوليساريو في أوروبا على عقد لقاءات متوالية مع مجموعة من الأطراف قصد إطلاعهم على ملف الثروات الطبيعية، ومستجداته على غرار الحكم السياسي للمحكمة العليا الجنوب إفريقية بخصوص شحنة الفوسفاط يوم الجمعة الماضي. وإلتقى وزير البوليساريو المكلف بالإتحاد الأوروبي محمد سيداتي مرفوقا بممثل جبهة البوليساريو ببلجيكا أبا ماء العينين الأحد بعض سفراء دول مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية “ساداك” بالإتحاد الأوروبي، إذ تروم من خلاله حشد دعم الدول الإفريقية لدعم تحركاتها المتعلقة برفض تجديد أي اتفاق بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، والتشويش عليه بورقة الإتحاد الإفريقي الذي تعمل المملكة المغربية جاهدا لتسييج أطروحة الإنفصال فيه بعد العودة لمنظمة الإتحاد الإفريقي. وتعرف مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية بمحاباتها لجبهة البوليساريو منذ زمن بعيد، كما أصدرت في قمتها السابعة والثلاثين والمنعقدة ببريتويا الجنوب إفريقية غشت الماضي توصية تؤشر على تنظيم مؤتمر مخصص للتضامن مع ما تصفه ب “الشعب الصحراوي”. وحري بالذكر أن مجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية تضم في عضويتها أربعة عشرة دولة إفريقية، ويتعلق الأمر بموزمبيق، وبوتسوانا، وناميبيا، فضلا عن الكونغو الديمقراطية، وجنوب إفريقيا، بالإضافة لزيمبابوي، والسيشل، ثم زامبيا، وموريشوس، وليسوتو وسوازيلاند، فمالاوي والليسوتو، وأنغولا.