تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة، من خلال تفكيك خلية إرهابية اليوم الخميس، تنشط بمدينتي واد زم وطنجة، مكونة من 8 عناصر تتراوح أعمارهم بين 21 و31 سنة، متشبعين بالفكر المتطرف والنهج الدموي ل”داعش”. وأظهرت التحريات الدقيقة، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، توصّلت به “كود”، أن المشتبه فيهم كانوا بصدد البحث عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة، لتنفيذ عمليات إرهابية على درجة كبيرة من الخطورة تستهدف بعض المواقع الحساسة بعدد من مدن المملكة، وذلك تنفيذا للأجندة التخريبية لما يسمى ب”الدولة الإسلامية”. كما أكد البحث والتتبع، يضيف المصدر نفسه، أن أفراد هذه الخلية كانوا يعتزمون تصفية أحد معارفهم بعد أن شككوا في ولائه ل”داعش” وتبنيه منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي. وقد أسفرت عملية التفتيش عن حجز بندقية صيد وخراطيش وأسلحة بيضاء وبذل شبه عسكرية، بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الإلكترونية ومخطوطات تمجد لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”. ويندرج إيقاف هذه العناصر المتطرقة في إطار الجهود المتواصلة للمصالح الأمنية المغربية لدرء الخطر الإرهابي المتنامي من طرف مناصري “داعش” وإفشال مخططاتهم التخريبية الرامية لإثارة الفوضى وزرع الفتنة بالمملكة.