باشرت الجزائر استلهام التجربة المغربية في مجال حقوق الإنسان، من خلال تنظيم دورتين تدريبيتين بتندوف في الفترة مابين العاشر والرابع عشر من فبراير الماضي والجزائر العاصمة مابين 17 و21 من ذات الشهر، قصد تكوين مجموعة من المتدخلين في ملف حقوق الإنسان بالجزائر وجبهة البوليساريو برعاية من معهد جنيف لحقوق الإنسان. وأطلقت السلطات الجزائرية العنان لدورة تندوف التكوينية الأولى بمشاركة “رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان” في جبهة البوليساريو ابا الحيسن السالك وناشطين تابعين لها، بالإضافة للزهر سوالم السفير المكلف بملف الصحراء في تمثيلية الجزائر الدائمة لدى مكتب الأممبجنيف، ومسؤولين عسكريين ووالي تندوف أمومن مرموري، حيث خصصت لدراسة إعداد التقارير للآليات الدولية لحقوق الإنسان، وتروم التعريف بحقوق الإنسان والسبل الكفيلة بالدفاع عنها وتعزيزها وحفظها، في ظل المتغيرات العالمية ومستجدات ملف الصحراء الذي أخذت فيه المملكة المغربية زمام المبادرة محققة انتصارات كبرى، لعل أبرزها الإشادة بدور اللجان الجهوية للعيون السمارة والداخلة وادي الذهب في القرار الأممي الأخير المتعلق بالصحراء رقم 2351. وكان معهد جنيف الدولي لحقوق الإنسان قد شارك في تأطير مدافعين عن حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية، بمشاركة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيونالسمارة منذ سنة 2012، قبل أن يوقع عقد تعاون مشترك مع مجلس المستشارين سنة 2014.