وصف ممثل النيابة العامة ملتمسات الدفاع بخصوص استدعاء طبيب مداوم طيلة جلسات محاكمة معتقلي حراك الريف بقوله "هناك من يريد من كل واقعة معركة" وكان هذا الوصف النقطة التي أفاضت التشنج بين المحامين والنيابة العامة حين أجاب الدفاع الاخير بان صحة المعتقلين ليست معركة بل صرخت محامية أخرى رافضة تبسم ممثل النيابة العامة أثناء الجلسة قائلة "ماتضحكش.. هاد الناس محرومين من الحرية ماشي غير الصحة". النيابة العامة طلب من المحامين عدم الصراخ والمزايدة في أمور واضحة، لأن التقرير الطبي لناصر الزفزافي الصادر عن المستشفى واضح ويقول أن صحته جيدة، مؤكدا أن المتهم الزفزافي طلب تشخيص نبضات قلبه وهو ما استجابت له النيابة العامة والمحكمة، وأن النيابة العامة لا تريد الخوض في البوليميك، مادامت المحكمة اعطته الكلمة وقال أنه قادر علي مواصلة المحاكمة وأن مايشعر به فقط هو جفاف في جسمه ونقض في الضغط، ليواصل كلمته مبتسما بالقول "أنا كون قلبتوني ودرت التشخيص غتلقاوني ماشي فيا غا الجفاف" . وخلال هذا الجدال سلم الزفزافي لرجل أمن ليسلمها إلى رئيس الجلسة لكن الاخير قال لرجل الأمن "ردها ليه" رافضا تسلمها ليتدخل النقيب الجامعي عن هئية الدفاع مطالبا بالاطلاع على الورقة، ومنددا برفض المحكمة تخابر الدفاع مع موكلها الزفزافي وحين وافق رئيس الجلسة على تسلمها اطلع عليها قبل أن يوجهها للدفاع وهو ما أثار حفيظة المحامين رافضين اطلاع هيئة الحكم على الورقة لأنها تخص الدفاع والأخير لا يخضع للمراقبة داخل الجلسة ليعلو الصراخ من جديد بين المحامين ويتلوه صراخ المتهمين فترفع هيئة الحكم الجلسة وتخرج من القاعة ، ويرفع المتهمون شعار الموت ولا المذلة وعاش الوطن