— أي دولة كاتحتارم راسها كاتحاول دير لي فجهدها باش المواطن فاش يوصل لمرحلة الشيخوخة يكون عندو ثلاتة ديال الحوايج: -صحتو تكون بآحسن حالة ممكنة فالسن ديالو و لهادشي كاتلقاهم مقابلينو و تاهوا مقابل راسو ! التغذية مزيانة و التطبيب مزيان فالشباب كايخليك نهار تكبر تلقا صحتك مازالة كاينة. -نفسيتو مزيانة يعني ما مسطي ما مكتائب ما كايفكر ينتاحر. -عندو الاستقلالية المادية الكافية باش يعيش ما تبقا ليه من حياتو واكل شارب ساكن لابس بيخير و على خير و هادشي كايتوفر ليه عن طريق الشغل و شي تقاعد مريح يغنيه عن ذل السؤال. هادشي كاين فالبلدان لي كاتحتارم الإنسان من المهد إلى اللحد! و فالبلدان لي الإنسان فيها نيت إنسان كايستاحق الاحترام، حنا عندنا الشخص المسن ماعندو حياة تقريبا إلا لاكان شي دومالي خانز فلوس. حتى من المجتمع كايتعامل مع المسن فحال انسان من الدرجة الثالتة سالات مدة الصلاحية ديالو و غير لاعب فالوقت بدل الضائع في انتظار يعگدهم و يديوه يدفنوه. فاش كاتفوت ستين عام راه صافي ماكايبقاش عندك الحق تلبس لي بغيتي و تضحك معامن بغيتي و تفوج و تسافر و تعيش علاقات جنسية آه وييي ! خصوصا هاد مسألة العلاقات الجنسية شحال من واحد كايتخايل بلي جدو و جداه و المسنين لي فعائلتو مامحتاجينش للجنس و ماكايفكروش فيه، كاتبقا تسمع " فلانة كبرات خاصها دير الحجاب صافي الله يجعل البركة" و صافي " فلان كبر خاصو يضربها بشي حجة و يتوب من القصاير و الشيخات الله يجعل البركة" ، الله يجعل البركة مناش آ الشريف ؟ من الحياة؟ و لا من المتعة؟ و لا من السعادة و الفرح ؟ المسن فالثقافة ديالنا هو واحد الانسان خاصو يبقا شاد الركنة و ساكت كايتمتم بشي تسابيح تايدي مول الأمانة أمانتو. فدولة لي جزء كبير من المسنين ديالها ماقارينش، ماعندهمش روتريت ولا شي مدخول قار يخليهم يكونو مستقلين ماديا عن ولادهم و عائلاتهم و في ظل غياب دور مسنين حقيقية لي فيها أطر عندها كفاءة و قادة بالمسن، كايبقا المصير ديال الشيباني هو يعيش مع ولدو و لا بنتو بلي قسم الله و لا يتلاح للزنقة و لا فشي دار العجزة فواحد الوضعية صحية و نفسية مزرية. وشنو هو الحل اذن؟ الاستقلالية المادية ديال الشيباني و لا الشيبانية هي الحل! حيت نهار غايكون الشيباني و الشيبانية عندهم واحد التقاعد محترم يقدر يكري بيه دار و ياكل بيه مزيان و يداوا بيه نهار يمرض و يشري الدوا لي خاصو باش يتهلى فراسو ماغاديش نشوفوه مكرفص فالزناقي و لا مليوح فشي جردة و لا مجرية عليه مرت ولدو من الدار و لايحينو يبكي ف"الحبيبة مي" ! الاستقلالية المادية كاتعطي لداك المسن الحق باش يعيش كإنسان يتصرف ففلوسو كيما بغا و يعيش كيما بغا بلا مايحس براسو محتاج لشي حد ! و يكونو عندو حتى هو علاقات صداقة و علاقات جنسية و يتمتع بدوك اليامات لي بقات ليه. شوف الگاوري مثلا كايدير ستين عام كايخرج من الخدمة مازال شاد فصحتو ، واقف، ماكاتساليش عندو الحياة فشي طرح ديال ضامة فشي جردة ،بالعكس هو عاد كايبدا حياة جديدة ديال الراحة و السياحة و عاد كايشري كارافان و لا جيب و يركب حداه "بريجيت" و يبداو يدورو العالم و يتمتعو بالفلوس لي جمعو ! ها هوما فزاگورة كايكمدو العظيمات، هاهوما فأگادير كايتبحرو، هاهوما فداكار كاياكلو الحوت مشوي، تابعين الراحة و الشميشة بيخير و على خير حتى يدي مول الأمانة أمانتو باش حتى لامات الواحد كايتسمى او موان عاش شي شوية ديال الحياة ! ماشي من تمارة ديال القراية فمرحلة الطفولة لتمارة ديال الخدمة فمرحلة الشباب لتمارة ديال الوحدانية و الفقر و العزلة فمرحلة الشيخوخة ديريكت للقبر ! آشمن حياة غايعيشها هاد المواطن؟