لم يتأخر عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن عن الرد على الافتتاحية القاصحة اللي كتبها توفيق بوعشرين ناشر "اخبار اليوم" في عدد يومه الاربعاء "عياش من درجة وزير". الرباح عنون ردا "ليس ردا لكن رسالة إلى كل المنصفين" قال فيه ان مقال بوعشرين لا يستحق الرد وانه اختار اعادة نشره "حتى يعرفوا اكثر حقيقة موقف الرجل مني ومن قيادات الحزب حتى من الاخ بنكيران نفسه في الماضي القريب جدا". الرباح قال ان بوعشرين "يشتغل لخلق الصدام بيننا ومع محيطنا كله مؤسسات وحلفاء" وانه "يصر الصحفي على إقحام إسم الاخ الأمين العام للنيل من الحزب والقيادة ويتحدث عن «أخبار ولقاءات» ليست في علمنا نحن أعضاء الأمانة العامة". وقال وزير الطاقة والمعادن ان افتتاحيته ما فيها غير "السب والشتم والتشويه الذي اتعرض له منذ سنوات من الصحفي ومن معه الذي لم ألتق به منذ زمن طويل ولم يطلب حتى التعليق". ة واعتبر هذا الاسلوب "حاقد في تأويل وتحليل أراء وتوجهات الآخرين في محاولة لإرهابهم وثنيهم عن إبداء رأيهم". الرباح بغى يشري الصداع بين بوعشرين وبنكيران من خلال تكرار ذكره والتآكيد على ان "الأخ الأمين العام تلعن مثل هذا الأسلوب. وأمثال هؤلاء لا يشرف الأخ بنكيران أن يدافعوا عنه" واضاف انه يتعرض للقفص المتعمد لكنه شدد على انه يدافع عن حزبه "الذي يتسلل إليه من يريدون تفجيره ومن يشتغل لخلق التوتر بين القيادات ومن يريد الصدام مع المؤسسات". هاد الشي علاش؟ على الافتتاحية اللي قال ليه بوعشرين كيفاش تحولتي "بين عشية وضحاها" "إلى مناضل ليبرالي وديمقراطي عريق، غيور جدا على القانون الداخلي للحزب، الذي يحدد عمر الأمين العام للحزب في ولايتين غير قابلتين للتمديد" هاد الشي على خلفية تصريح قال فيه "لسنا عبدة اصنام. نحن حزب المؤسسات". واكد بوعشرين ان هذا الكلام يستهدف بنكيران. وعطاه عندما قال "الرباح لا يريد أن يعبد صنم بنكيران، لكن لا مانع لديه من أن يخر ساجدا كل صباح لأصنام السلطة وآلهة الحكم، والرباح متحمس جدا للحفاظ على بنود القانون الداخلي للحزب، لكن خرق دستور البلاد كل يوم لا يهز شعرة في رأسه، بل، بالعكس، هو ومن يدور في فلكه يجدون آلاف تبريرات لعودة السلطوية إلى البلاد، فقط من أجل أن يظلوا قريبين من معبد الحكم، حتى وإن كانوا يؤدون أدوارا صغيرة جدا، وحتى وإن كانوا أجراء لا شركاء، فالرباح، ومن على شاكلته في الأحزاب السياسية، يعتبرون أن السلطة هي الأصل، والباقي كله فروع، بما في ذلك الشعب الذي أوصلهم إلى ما هم فيه الآن". ثم هاجمه وقال "الرباح يصير "مع المشروعية فقط عندما توافق هوى المخزن، الذي يعبده ويذبح له القرابين في كل مناسبة يتعرض الحزب فيها لاختبار الاستقلالية والمصداقية"