حملة إيقافات في صفوف المتربصين بالملك. الحملة أسفرت، في ظرف حوالي أسبوعين، عن وضع أمن العاصمة الاقتصادية يده على أزيد من 10 أشخاص، من بينهم نساء. وأكثر يوم نفذ فيه أكبر عدد من عمليات الإيقافات، حسب ما أكشف مصدر مطلع ل "كود"، كان أول أمس الثلاثاء، إذ تمكن أمن البيضاء، بفضل الإجراءات الوقائية المتخذة لتأمين الجولات الخاصة للملك، من إحباط 3 محاولات لاعتراض الموكب الملكي، بطل إحداها شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، أما المحاولة الثانية فخططت لها سيدة سبق لها الظهور مع ابنتها في إحدى مسابقات اكتشاف المواهب التي تعرض في قنوات عربية. وأشار مصدر مطلع ل "كود" إلى أن تدخل الأمن لإيقاف الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة جاء بعدما لوحظ تحركه بشكل مريب في كورنيش عين الذئاب، إلى جانب رصد كاميرات المراقبة محاولات متكررة له، وبشكل يومي، لإيجاد ثغرة أمنية يتسلل عبرها لبلوغ سيارة الملك أثناء تجوله في الشريط الساحلي للمدينة.
أما بالنسبة للسيدة، فاختارت أسلوبا مختلفا للقاء الملك، إذ عمدت إلى إلباس إبنتها الصغيرة "كندورة" مصممة على شكل العلم الوطني، محاولة استغلالها في اعتراض الموكب الملكي، غير أن كاميرات المراقبة فضحت ما كانت ترتب له ليجري إيقافه والتحقق من هويتها، قبل أن يخلى سبيلها.
وشدد أمن البيضاء من إجراءات تأمين تحركات الملك، بعدما هددت امرأة سلامته الجسدية بالقرب من أحد شوارع المدينة القديمة، عقب اعتراضها لموكبه بطريقة خطيرة، وهو الحادث الذي استدعى إلى عقد اجتماع طارئ في ولاية أمن الزرقطوني، برئاسة والي الأمن عبد الله الوردي، الذي أكد على أن أي حادث مماثل يسجل مستقبلا سيتحمل مسؤوليته رجال الأمن الذين وقع الاختراق الأمني في المنطقة التي كلفوا بتأمينها.