علمت "كود"، من مصادر خاصة، أن رئيس مؤسسة "رُوحْ فاس"، التي تُشرف على تنظيم مهرجان فاس للمسيقى العالمية العريقة، غاب صباح أمس الثلاثاء (24 ماي 2017)، عن الجلسة التي عقدها خيبر حسابات، عهد إليه التدقيق في مالية المهرجان خلال سنتي 2015 و2016، وذلك على خلفية إتهام زويتن بتدبيد حوال 615 مليون من مالية المؤسسة، موضوع طلب تقدّم به ثلاثة أعضاء من المؤسسة. وحسب المصادر نفسها، فإن الجلسة التي عقدها الخبير حضرها كل من المستشار البربماني الاستقلالي حسن سليغوة عضو بالمكتب المسير للمهرجان، ومحمد العموري أمين مال المهرجان، على اعتبار أنهما الطرف المشتكي، بينما غاب المشتكي الثالث، نظرا لتواجده خارج التراب الوطني، ويتعلق الأمر بعبد الحميد بنخلوف الكاتب العام للمؤسسة المذكورة. من جهته، أوضح مصدر مقرب من عبد الرفيع زويتن، رئيس مؤسسة "روح فاس"، أن غياب هذا الأخير عن الجلسة، التي عقدها الخبير المحاسباتي، راجع إلى كونه كان يتواجد في مهمة رسمية مع جلالة الملك، والذي ترأس حفل تقديم برنامج تأهيل المدارس العتيقة بالمدينة بعد خضوعها لأشغال الترميم، وافتتاحها لغرضي الإيواء والتعليم، في وجه طلبة سلكي "العالمية" وفن الخط بجامعة القرويين. يُذكر أن هذه الخبرة جاءت بناءً على حُكم تمهيدي، يحمل رقم (2017/41)، صادر عن القاضي عبد الرفيع الحسوني بالمحكمة الابتدائية، والرّامي إلى إجراء خبرة مقابل 15 آلف درهم يؤديها الطرف المشتكي.