استدعى خبير في المحاسبات بفاس، مدير مؤسسة "روح فاس"، عبد الرفيع زويتن، والتي تشرف كل سنة على تنظيم مهرجان فاس للمسيقى العريقة، للمثول أمامه صباح اليوم الثلاثاء، من أجل إجراء خبرة محاسباتية حول مالية المؤسسة خلال سنتي 2015 و2016، وذلك على خلفية إتهامه بتدبيد حوال 615 مليون من مالية المؤسسة، موضوع طلب تقدّم به ثلاثة أعضاء من المؤسسة. وجاءت الخبرة، حسب معطيات حصرية توصلت بها "كود"، بناءً على حُكم تمهيدي صادر عن القاضي عبد الرفيع الحسوني بالمحكمة الابتدائية، والرّامي إلى إجراء خبرة مقابلة 15 آلف درهم يؤديها الطرف المشتكي، وهم المستشار البربماني الاستقلالي حسن سليغوة عضو بالمكنتب المسير للمهرجان، وعبد الحميد بنخلوف الكاتب العام للمؤسسة، ومحمد العمروي أمين مالها. وحدّدت مهمة مدققة للخبير، الذي لجأ إلى عون قضائي للتبيلغ، لافتحاص مالية المؤسسة خلال السنتين والتأكد من المبلغ الناقص، وكذا الاطلاع على الكشوفات البنكية لمختلف حسابات مؤسسة "روح فاس"، مع تضمين ذلك بتقرير مفصل باللغة العربية، ينجز في أجل لا يتعدى الشهر من تاريخ التوصل بالأمر االقاضي. وعلمت "كود"، من مصادر خاصة، أن المشتكين ساءلوا رئيس المؤسسة حول ظروف كرائه لطائرة خاصة أقلته وابنته من مطار فاس سايس إلى ميلانو بإطالية، قبل أن انكشاف الفضحية، التي فجّرتها "كود" آنذاك، وإعادة المبلغ من ماله الخاص، والمقدر بحوالي 50 مليون سنتيم. وتأتي هذه الدعوة القضائية الاستعجالية بعد ثلاثة أيام فقط من اختتام فعاليات مهرجان فاس للمسويقى العالمية العريقة في نسخته 23، والتي عرفت مشاركة مجموعة من الفنانين العالمين، في ظل شرخ تنظيمي بين رئيس المهرجان والأعضاء المشتكين، الذين عمدوا على تنظيم سباق حول الأسوار، كان في وقت سابق ينظم بشراكة مع المهرجان.