في أول جلسة من محاكمة أبطال شبكة الدعارة الجديدة والتي فككتها مؤخرا عناصر الضابطة القضائية بولاية أمن فاس قرر القاضي عبد الرفيع الحسوني خلال ترأسه للجلسة الجنحية «تلبس واعتقال»، بالمحكمة الابتدائية، أول أمس الثلاثاء، تأجيل القضية إلى جلسة الثلاثاء القادم بغرض عرضها على هيئة قضائية أخرى، وذلك نظرا لوجود حالة التنافي بين القاضي الحسوني وشقيقه المحامي والذي آزر أحد المتهمين خلال مرحلة التحقيق وانتصب للدفاع عليه بعد إحالة الملف على الجلسة. ومثل أمام المحكمة المتهمون الثلاثة في حالة اعتقال، من بينهم الطالبة، عشيقة المقاول زعيم الشبكة الموجود في حالة فرار، وسائقه وصديقه صاحب الشقة المفروشة والتي جرت فيها أطوار الليالي الحمراء، عناوينها رقص وجنس جماعي وخمر وكوكايين. غاب عن الجلسة المؤجلة المتهمون ال8 المتابعون في حالة سراح، من بينهم طالبة صديقة الطالبة المعتقلة، ومستخدمين بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، وفتاة من سلا تعمل بإحدى شركات الملابس الجاهزة بفاس، ومؤطر بمدرسة لتعليم السياقة بتازة، وعمال قدموا إلى الحاضرة الادريسية من الرباطوسلا برفقة المقاول الفار والذي يقطن بمدينة الدارالبيضاء، والمتابعين جميعهم من قبل وكيل الملك وقاضي التحقيق من أجل «الفساد وإعداد محل للدعارة واستهلاك المخدرات الصلبة والارتشاء». هذا وينتظر أن تحقق المحكمة فيما قالته الشرطة في محاضرها، بأنها حجزت خلال اعتقالها لأفراد شبكة الدعارة، نهاية شهر دجنبر من سنة 2013، سيارة من نوع بوجو407، ودفتر كمبيالات وبطائق وشيكات بنكية في ملكية المقاولين زعيما الشبكة، كما حجزوا لدى الطالبة المتابعة في حالة سراح هاتفا نقالا من آخر صيحات الهواتف الذكية، ولوحة إلكترونية «طابليت»، ومفتاحا خازنا للمعلومات، وأحالوا المحجوزات الرقمية على المختبر الجهوي للآثار الرقمية بولاية أمن فاس لإخضاعها للخبرة، وتجميع المعلومات بخصوص ما كشفت عنه الطالبة المعتقلة خلال التحقيق معها، حول اتهامها لزميلتها بالتقاط صور وأشرطة خليعة لها مع شاب مغربي يقيم بإيطاليا، ولجوء عشيقها المقاول إلى تهديدها بنشرها على «اليو- توب» في حال رفضها حضور طقوس لياليه الحمراء.