بعد الازمة الكبيرة التي عاشها حزب الإستقلال خلال الفترة القليلة الماضية والتي انتهت بالتوافق، إنتقلت المعركة إلى الاتحاد العام للشغالين الدراع النقابي للحزب . فبعد حوالي سنة من الإحتقان الخفي برزت خلال الأسابيع الماضية وبشكل علني حقيقة الصراع بين قياديي النقابة والمنقسمين إلى تيارين . تيار يقوده النقابي الصحراوي النعم ميارة إلى جانب اللبار والزومي وتيار يناصر الكاتب الوطني كافي الشراط يقف خلفه حميد شباط . مجموعة ميارة المستشار البرلماني عن النقابة للولاية الثانية نجحت في حشد دعم ثلثي أعضاء المجلس الوطني والبالغ عددهم 198 وعلى إثر ذلك تمت الدعوة لإنعقاد مؤتمر عام إستثنائي يوم الأحد بغية عزل الكاتب الوطني وانتخاب قيادة جديدة . ومن جهة جهتها ولإحباط هذه العملية قام انصار الشراط وفي مقدمتهم شباط والكيحل الذين لاتربطهم أي علاقة بالنقابة بالدعوة لمؤتمر استثنائي يوم السبت بغية تزكية الكاتب العام الوطني غير ان العائق امام هذا المؤتمر هو النصاب القانوني حيث لا تتوفر المجموعة سوى على 47 عضو . مما دفع حسب مصادر " كود " مجموعة الكاتب العام الوطني الكافي شراط إلى جعل مقر النقابة خلية نحل تفرخ الفروع بالعشرات وفي دقائق معدودة حتى تقطع الطريق طرق ملتوية على دعاة التغيير . هذا ويرتقب ان تشهد الساعات القليلة المقبلة العديد من المستجدات المتعلقة بهذا الموضوع.