حسم حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الجدل الذي خيم على مصير رئاسة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بعد انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال. المفاجأة الجديدة التي بصم عليها حميد شباط هي تفويض تدبير الدراع النقابي لحزب الاستقلال لأحد المقربين من الكاتب العام السابق للاتحاد عبد الرزاق افيلال. محمد كافي الشراط، عضو المكتب التنفيذي للنقابة، هو الذي سيخلف شباط علي رأس الاتحاد العام للشغالين وتدبير مرحلة ما قبل المؤتمر الذي ينتظر أن ينتخب كاتبا عاما جديدا. الخبر الذي تم كشفه من قبل مصادر من الاتحاد العام للشغالين مفاده أن شباط دفع، خلال اجتماع قيادة النقابة أول أمس الأحد بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 53 لتأسيسها، في اتجاه اختيار الشراط، المعروف في أوساط الاتحاد العام بقربه الكبير من الكاتب العام الأسبق عبد الرزاق أفيلال. والظاهر بحسب مصادر “الأحداث المغربية” أن تكليف محمد كافي الشراط بتدبير وتسيير شؤون النقابة من خلال التنسيق بين أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الكتابة الوطنية، حظي باجماع المكتب التنفيذي والكتابة الوطنية للنقابة وهو ما جعل شباط يبدو في موقع قوة مرة اخرى في وجه منافسيه داخل النقابة، بعد الاتفاق والاجماع على تولي الشراط لمهمة خلافة شباط المؤقتة، وقطع الطريق على منافسي شباط في النقابة خاصة خديجة الزومي، الكاتبة الوطنية للمنطقة الشمالية الغربية وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام، وعبد السلام اللبار. على النقيض من الذي دافع عن تولي الشراط من موقع سد الباب أمام المنافسين، ذهب بعض أعضاء الاتحاد العام للشغالين إلى أن اختيار الشراط منسقا فك طوق الأزمة التي من حول عنق حميد شباط، بعدما وجد الأخير صعوبة في اختيار خلف له على رأس النقابة يكون محط إجماع وتوافق من قبل أعضاء الكتابة الوطنية والمكتب التنفيذي للنقابة. نفس المصادر قالت إن الدفع بالشراط في هذا الوقت بالذات هو محاولة من شباط لترتيب الأوراق قبل المؤتمر الوطني الذي سيعقد السنة المقبلة وضمان بقاء قيادات النقابة الجدد تحت يد شباط. الجيلالي بنحليمة.