يحصد مرض ضعف المناعة الأولي عشرات الأرواح البريئة في طريقه سنويا، إذ يبلغ معدل وفيات الرضع جراء هذا المرض الذي يضم أكثر من 300 نوع، ما بين 40 إلى 60 رضيعا خاصة النوع الخطير، الذي يمثل 20 في المائة من عدد المرضى، ويتميز بإسهال مستمر وتعفن رئوي دائم مما يجعل معدل الحياة لا يتعدى أربع سنوات بدون العلاج الوحيد الذي يتمثل في عملية زراعة النخاع العظمي. أما النوع الثاني من هذا المرض، والذي يمثل 60 في المائة من الإصابات فيحتاج فيه المريض إلى حقنة مادة الايمينوغلوبولين كل شهر على مدى الحياة، وفي غياب هذه المادة لا يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة 15 سنة، ويصل ثمن الحقنة الواحدة إلى 4800 درهم، ويحتاج الطفل المريض حسب وزنه من حقنة واحدة إلى ثمانية حقن كل شهر مدى الحياة ليستطيع الاستمرار في العيش. وتناشد جمعية هاجر لمساعدة المصابين بمرض ضعف المناعة الأولى، كل من وزارة الصحة والمستشفى الجامعي ابن رشد بمدينة الدار البيضاء إلى التدخل بصفة مستعجلة، لإحداث وحدة استشفائية متخصصة في هذا المرض، الذي يصيب أكثر من 18000 ألف مواطن.