انتهت قبل فصول جلسة محاكمة معتقلي اكديم إيزيك أمام ملحقة محكمة الإستئناف بمدينة سلا، بعد ساعات من المرافعات القانونية، إذ انطلقت حوالي الساعة العاشرة صباحا لتنتهي حوالي الساعة الثامنة والنصف مساءا. وحسب إفادت مصادر من داخل المحكمة الإستئنافية بسلا ل"كود" فإن هيئة المحكمة عرضت أقراص مدمجة توثق الأحداث المصاحبة لتفكيك مخيم اكديم إيزيك، الشيء الذي اعترض عليه دفاع المعتقلين، باعتبارها حسبهم ليست وسيلة من وسائل الإثبات قانونيا، كما لا يمكن اعتباره كمحجوز، فيما عرضت أيضا محجوزات تتعلق بأسلحة بيضاء وأجهزة إرسال لاسلكي وجهاز حاسوب. وأضافت المصادر أن كل الشهود حضروا باستثناء واحد، علل غيابه بتعرضه لحادثة سير، مستطردة أن ثاني المناكفات القانونية التي شهدتها قاعة الجلسة ترتبط بملف المعتقل محمد الايوبي، إذ اتهم عناصر بالقوات العمومية بتعريضه للتعذيب والإغتصاب، مستدلا على ذلك بخلع ملابسه، حيث التمست هيئة الدفاع عرضه على الخبرة الطبية التي كان قد استثني منها في وقت سابق، بسبب متابعته في حالة سراح. وعلى صعيد متصل انتقل المحكمة لمناقشة ملف المعتقل محمد باني والمتابع بتهم تتعلق بدهس عنصر من السلطات العمومية بتحريض من معتقلين اثنين يتابعان على خلفية ذات الملف، إذ ستستكمل إجراءات النظر في ملفه ابتداءا من يوم غد. ويشار أن الدفاع طالب خلال ذات الجلسة بعرض نتائج الخبرة الطبية المجراة على المعتقلين، إذ أكدت هيئة المحكمة أن عدم عرضها يعود لعدم انتهاء المحددة لذلك وهي ثلاثين يوما، بحيث ستنتهي الأربعاء المقبل. ويذكر أن محيط ملحقة محكمة الإستئناف، عرف طوال اليوم ملاسنات بين ذوي المعتقلين المطالبين بإطلاق سراحهم، وكذا ذوي الضحايا المطالبين بإدانة المعتقلين.