لقد هزمتني يا رونار، أيها الثعلب الماكر، وكنت قد وضعت خطة تشمل التعادل والربح، لكنك هزمتني وهزمت الجزائر وجعلتنا أضحوكة. وقد فرحت لانتصارك لكن اصدقائي يسخرون مني، يضحكون علي في السر والعلن وأنت تنتشي بالفوز، وتفرح بأسودك، ولكني لا أعرف الهزيمة، وسأتحداك الان، لن اتحداك بدلو ماء مثلج، التحدي سيكون ابرد قليلا، على أحدنا أن يتعرى في الشارع العام. إن فزت أنت بالكأس وأفرحت المغاربة بعد ازيد من أربعين سنة، سأتعرى وسأتركك تشمث في وفي الزاكي والاعداء والمناضلين، سأساعدك في الشماتة حتى، وسأنقل شماتتك على كود، وسأطالب كل المغاربة بالتعري، وسأرجو حميد زيد ليمدحك وسقراط ليهجوني، سأخبر أحمد نجيم أنه يشغل صحفيا أخرق لا يجيد في الرياضة غير تمييز صوت صافرة الحكم من صفير الجمهور. لا تقل لي أنك تريد إزعاج غانا والسنغال أيها الثعلب الماكر، فقد خدعتني مرة وقلت أن منتخبك صغير، وخدعت الجميع بكلامك، وجعلت بي ان سبور تغضب ومع غضبها يغضب المعلقين والمحللين والرياضيين، وأنا الان بت أعرفك، وأعرف ألاعيبك، ومستعد للنصر هذه المرة، فهل تستطيع أن تتعرى؟، هل تقدر على التحدي، وأنت ترسم طريق الوصول لمدرج التتويج. يا ثعلبنا الماكر، مصر أم الدنيا ونحن منذ الازل أباؤها، وقد جعلنا هذه الام حبلى طيلة 31 سنة، ولن تنسى حملها سفاحا من مصطفى حجي، ولن تنسى سنوات الزواج مكرهة والخروج مكسورة الجناح، فكن على قدر التحدي وتحداني، وقل أنك ستتعرى إن لم تجلب لنا الكأس وها هم المغاربة علينا شهود، وإن لم تكفك شهادتهم احضر لك شرطيان ففيهما 24 شهادة. ولأسجعك على التعري فإعلم أن كل البوكوصات سيطالبن بفوزي انا ليرو قامتك، لأمي مجموعة شحوم متراكمة، أما أنت فقد سمعت إحداهن في المباراة الاخيرة تهمس لصديقتها وهن بجانبي وتقولي " يا ختي طوب موديل" وقلن أن لباس جيورجيو ارماني صمم لترتديه انت، فتخيل ماذا سيفعلن لو تعريت، تحدانب وستكون فائزا أيضا يا عزيزي. رونار يا رونار، أنت ثعلب بالعربية ورونار بالفرنسية، وأنا لا أتبدل ولا أتغير يبقى إسمي جامدا فتحداني، تحداني لتزيدني من شحنة الامل، وسأكون فائز في كل الحالات، لكني أتمنى أن أتعرى ويفوز كل المغاربة بالكأس