المغرب ضار الجزائر مزيان حتى فالكورة. وهذا يظهر من خلال ما يكتب في وسائل إعلامها، التي ما إن يثار إسم المملكة في ملف ما حتى تحشر أنفها فيه، محاولة استخدام جميع المعاول المتاحة أمامها لهدم كل ما قد يكون في صالح البلد الجار. والملف الجديد الذي ترى صحف الجزائر أنه ساحة ملائمة لخوض "معاركها الإعلامية" ضد المملكة هو مكان إجراء بطولة كأس إفريقيا 2017، الذي من المحتمل أن يتغير بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة التي تعيشها الغابون.
فما إن أثير اسم المملكة، حتى بدأت "سكوبات" الصحف الجزائرية في الظهور، والتي كان من أبرزها ما نشرته "الشروق"، التي كشفت أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بقيادة الكاميروني عيسى حياتو، تفضل إلغاء دورة كأس أمم إفريقيا 2017، المقررة بالغابون، على نقلها إلى بلد آخر مثل المغرب.
وأوضحت، نقلا عن ما وصفته بمصدر مسؤول في "الكاف"، أن التحضيرات لدورة الغابون تجري في ظروف جيدة، سواء في العاصمة ليبروفيل أم المدن الثلاث الأخرى التي ستحتضن مباريات البطولة، "تم توفير كل الإمكانيات اللوجيستيكية من أجل التنظيم الجيد للمنافسة، لقد أنهينا الكثير من الترتيبات على غرار الشعار الرسمي للدورة واسمها، وهذه دلائل على أن الكاف لا تريد أبدا الحديث عن نقل الدورة إلى بلد آخر في الوقت الحالي"، مضيفا "غينيا الاستوائية بذلت كل ما في وسعها لخلافة المغرب في تنظيم دورة عام 2015، لكننا سجلنا الكثير من الثغرات كون التحضيرات انطلقت في وقت متأخر جدا، وهذا درس مفيد لنا من أجل تنظيم الدورات المقبلة"، وتابع يقول "أقولها بصراحة: الكاف تفضل إلغاء دورة الغابون على منحها إلى بلد آخر على بعد 3 أشهر من انطلاق المنافسة".
وأشارت إلى أن الغابون تبدي تمسكا كبيرا بتنظيم الدورة، وتأمل أن تمنحها الكاف الفرصة كاملة من أجل الاستعداد الجيد لتنظيم المسابقة، على أمل تحسن الوضع الأمني في البلاد في الأسابيع القليلة القادمة، أين ستحتضن العاصمة ليبروفيل يوم 19 أكتوبر القادم قرعة الدورة النهائية.