الخط : إستمع للمقال يعيش حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة أكادير إداوتنان، هذه الأيام على وقع صراع بين قياداته الإقليمية، في ظل الضربات التي تلقاها الحزب بجماعات "أورير" و"تغازوت"، ما دفع بالمنسق الإقليمي لحزب الأحرار بأكادير إداوتنان، رشيد بوخنفر، لتقديم استقالته من مهامه. وحسب المعطيات التي حصل عليها "برلمان.كوم" من مصادره، فإن استقالة بوخنفر جاءت بعد تعرضه لمضايقات من قياديين على المستوى المحلي في الحزب، خصوصا وأن أخنوش كان قد منحه الضوء الأخضر لتنظيم الحزب على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، وهو ما لم يستسغه المنسق الجهوي للحزب، كريم أشنكلي. وبحسب ذات المعطيات، فإن أشنكلي وخلال اجتماع له مع عزيز أخنوش خلال الأسابيع القليلة الماضية، خيّر أخنوش بين إقالة بوخنفر من مهام المنسق الإقليمي للحزب على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، أو استقالته هو من منصبه كمنسق جهوي للحزب، ملمحا إلى إمكانية مغادرته للحزب بشكل نهائي. ومحاولة منه لرأب التصدع الذي يعيشه الحزب بمعقله أكادير عاصمة جهة سوس ماسة، طالب أخنوش، من المنسق الإقليمي، رشيد بوخنفر، تقديم الاستقالة من منصبه، حتى لا تتسع رقعة الصراع ويصل صداه لأعضاء الحزب والمتعاطفين معه بالمنطقة، وأيضا حتى لا يستغل منافسي الحزب بأكادير هذا التصدع لصالحهم، وينجحون في استقطاب الغاضبين على قيادة حزب الأحرار. ويشار إلى أن كريم أشنكلي المنسق الجهوي للحمامة بسوس ماسة، والذي يشغل أيضا مهام رئاسة الجهة سوس ماسة، كان قد دخل في صراع مع المنسق الإقليمي للحزب، رشيد بوخنفر والذي يشغل كذلك مهام النائب الثالث لرئيس الجهة، وهو الصراع الذي خرج للعلن خلال الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس جهة سوس ماسة، عندما تفاجأ بوخنفر، برد فعل زميله في الحزب ورئيس مجلس الجهة، كريم أشنكلي، بعدما اتهمه بالسعي لافتعال الفوضى داخل الدورة، حيث توجه له بالقول بصوت مرتفع: "احترمني أنا كانسير الجلسة، وإلى بغيت دير الفوضى خرج على برّا". واعتبر متتبعون للشأن السياسي بأكادير إداوتنان، أن ما يقع اليوم في حزب الأحرار بمعقل زعيمه أخنوش الذي يترأس جماعة أكادير، ليس سوس محاولة من بعض الملتحقين بالحزب خلال انتخابات 2021 قادمين من احزاب أخرى، لإحكام قبضتهم وبسط سيطرتهم على مؤسسات حزب الاحرار إقليميا وجهويا، حتى يتسنى لهم، التحكم في عملية توزيع التزكيات والتفاوض، استعدادا للانتخابات المقبلة، للحفاظ على مكاسبهم وغنائمهم من مناصبهم السياسية. يشار إلى أنه وفي ظل الصراع الذي يشهده حزب الحمامة على مستوى عمالة أكادير إداوتنان، اضطر عزيز أخنوش، رئيس الحزب، لاستصدار بلاغ نشره الحزب على موقعه الرسمي، أعلن فيه عن شغور منصبين اثنين في عمالة أكادير إداوتنان، بدل واحد، حيث تم تقسيم أكادير إلى منطقتين، الأولى شمالا تحمل اسم "إداوتنان" (الجبل)، والثانية تحمل اسم "المدينة (السهل) إرضاء وجبرا للخواطر، خاصة وأن الصراعات داخل التنظيم التجمعي ستكون لها تداعيات مستقبلية ومن الممكن أن تفقد الحزب مكانته على مستوى جماعات أكادير الكبير بل وعلى مستوى جهة سوس ماسة. الوسوم أخنوش عزيز أكادير التسيير الجماعي الجزائر المغرب فرنسا