تفجّر صراع داخل حزب التجمع الوطني للأحرار في عمالة أكادير إداوتنان، أصابت شظاياه الجماعات الترابية التي يقودها الحزب في كل من "أورير" و"تغازوت" و"الدراركة"، اضطر رشيد بوخنفر المنسق الإقليمي للتنظيم السياسي لتقديم استقالته إلى رئيس الحزب عزيز أخنوش. ووفق معطيات حصل عليها موقع "لكم"، فإن "انفلات قيادة ورئاسة الجماعة الترابية لأورير، شمال أكادير، بعد عزل رئيسها واثنين من نوابه، وظفر الاتحاد الاشتراكي بمنصب الرئيس إثر تمرد منتخبي الأحرار على ترشح امرأة لقيادة الجماعة، إلى جانب تمرّد سبعة من المنتخبين على رئيس جماعة تغازوت التجمعي ورفض ميزانيته لم تنفع معها وساطة كل من رشيد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس، إلى جانب التوتر الداخلي على مستوى الجماعة الترابية الدراركة، حدا بقيادات الحزب الإقليمية والجهوية، وعلى رأسهم كريم أشنكلي المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، لفك طلاسيم ما حصل، وسط انقسامات بين تيار المنسّق الإقليمي بوخنفر الذي قدّم استقالته مكرها، وتيار عبد الله المسعودي، رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، الذي يقود تيار إداوتنان (الجبل) ومنتخبيه في صراع تفجر إلى العلن".
ومن تداعيات ذلك، أن "انتفض تياران من الداخل (السّهل)، واحد استصدر عريضة تحمل توقيعات شباب في أكاديرالمدينة رفضوا استقالة رشيد بوخنفر المستقيل من مهمة التنسيق الإقليمي، وتيار مماثل (الجبل) يقوده مسعودي، رئيس مجلس عمالة أكادير إداوتنان، لينشطر الحزب إلى تيارين، وسط اتهامات كل طرف، بأنه يسعى لتفجير الحزب من الداخل، والاستحواذ على قراراته، ولجم كل منتقد، والبحث عن توافقات لتوسيع جبهته وتياره تحضيرا للانتخابات المقبلة لعام 2026". واضطر رئيس الحزب عزيز أخنوش، لاستصدار بلاغ نشر على موقعه الرسمي، يعلن فيه عن شغور منصبين اثنين في أكادير، بدل واحد، حيث تم تقسيم أكادير إلى منطقتين، الأولى شمالا تحمل اسم "إداوتنان" (الجبل)، والثانية تحمل اسم "المدينة (السهل) إرضاء وجبرا للخواطر، خاصة وأن الصراعات داخل التنظيم التجمعي ستكون لها تداعيات مستقبلية، بسبب ما يعتبره "قدماء الأحرار" محاولة من "قادمين للحزب" في انتخابات 2021 من أحزاب أخرى يحاولون تلجيم التنظيم السياسي التجمعي والتحكم فيه، وفق تعبيرهم.