قررت الأغلبية من منتخبي التجمع الوطني للأحرار التمرّد على رئيس المجلس الجماعي لتغازوت (شمال أكادير) بمقاطعة دورة أكتوبر 2024 على خلفية ما سموه " عدم تفعيل برنامج عمل الجماعة بعد مرور ثلاث سنوات من عمر المجلس، وهي نصف المدّة الانتدابية"، وعلى الرغم من محاولات رأب الصدع بين الإخوة الأعداء التي قادها قبل ثلاثة أشهر كل من راشد الطالبي العلمي ومصطفى بايتاس القياديان الموفدان من قبل عزيز أخنوش إلى تنظيم الحزب التجمعي بعمالة أكادير إداوتنان. ووفق بيان أصدره التيار التجمعي الغاضب داخل مجلس جماعة تغازوت، وصل موقع "لكم"، نظير منه، حمل توقيع تسعة أعضاء من الجماعة، فقد برر مقاطعو دورة أكتوبر 2024 قرارهم بكون "مرور ثلاث سنوات دون تنزيل برنامج العمل الذي لم يرى النور بعد ، مع العلم أن مرور نصف المدة الإنتدابية يستدعي التحيين، وأن عددا من القضايا المدرجة بجدول أعمال الدورة غير مدرجة ببرنامج عمل الجماعة المصادق عليه والبعض الآخر ليس من اختصاص المجلس، وسط استمرار الرئيس في خرق القانون على سبيل المثال لا الحصر توقيع اتفاقية الشراكة قبل تداولها بالمجلس، إلى جانب التماطل في تنفيذ مقررات المجلس رغم توفر اعتمادات مالية مهمة ". وعلاوة على ذلك، برّر الغاضبون قرار مقاطعتهم أشغال دورة أكتوبر 2024، ب"عدم صرف منح الجمعيات الثلاثة سنوات متتالية رغم التصويت عليها بالإجماع، وكذا – تسريب الوثائق الإدارية الخاصة بالجماعة للغير ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي بدون سند قانوني ، إضافة إلى تماطل الرئيس في صرف التعويضات الملاكي العقار المقامة عليه المدرسة الجماعاتية بأدوز رغم التصويت على المبلغ المرصود بالإجماع، زيادة على التزام المجلس بتعويض الملاكين حسب الإتفاقية المبرمة بين ولاية جهة سوس ماسة، وعمالة أكادير إداوتنان ومجلس العمالة والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، وجماعة تغازوت في الدورة العادية لشهر أكتوبر 2022″. وحملوا المسؤولية، وفق بلاغهم، ل"رئيس الجماعة الترابية لتغازوت فيما آلت إليه الأوضاع والأوجاع، على اعتبار أن الرئيس هو المسؤول الأول عن السير العادي لعمل الجماعة وتدبيرها". يشار إلى أن أعضاء المجلس الموقعين على بيان المقاطعة هم على التوالي: محمد بودنيت، ومحمد تمسلت، وفيصل أوجع، والحسن السعيد، ومحمد وارشيم، والحسن إزكي، والحسن أبراي، وأحمد مسكوك، وفاطمة أيت إحيا".