فشلت كل المساعي التي باشرها مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة وراشد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، القياديان في حزب التجمع الوطني للأحرار نهاية الأسبوع، في رأب صدع منتخبي تنظيمهم السياسي بالجماعة الترابية تغازوت، بعد قرار مقاطعة الأغلبية لرئيس الجماعة المنتسب للأحرار، ورفضهم التصويت على قضايا أدرجت خلال جلسة ثانية للدورة الاستثنائية التي عقدت أمس الاثنين 22 يوليوز الجاري. وبحسب بيان صدر عن تيار الغاضبين من داخل التنظيم السياسي للتجمع الوطني للأحرار، وصل موقع "لكم"، نظير منه، فإن سبعة أعضاء من الأغلبية رفضوا جميع النقط الواردة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية التي حضرها الغاضبون وصوتوا بالرفض بالإجماع.
ويتعلق الأمر برفض المصادقة على مشروع إتفاقية شراكة بين المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات لأكادير وجماعة تغازوت، من أجل فتح المسلك الطرقي الرابط بين دوار تكناتين ودوار إيسي ، بسبب توقيعها من قبل رئيس المجلس خارج أشغال الدورة مما يجعلها مخالفة للقانون. كما تم رفض النقطة الثانية المتعلقة بالمصادقة على اتفاقية شراكة حول تنظيم وتجهيز وصيانة وتنشيط الشاطئ المسمى تغازوت باي بسبب توقيع الرئيس على هذه الإتفاقية من دون الرجوع للمجلس. أما بخصوص النقط المحصورة بين النقطة الثالثة والثانية عشرة التي موضوعها تبليط المسالك الطرقية مع عشرة جمعيات، فقد تم رفضها لكون أن المجلس الجماعي لتغازوت يتوفر على اتفاقية مبرمة بين مجلس عمالة أكادير إداوتنان وجماعة تغازوت والمؤرخة بتاريخ 13 يونيو 2022، والتي تلزم الجماعة أن تكون حاملة للمشروع والموكول إليها إصلاح الطريق بصفقة عمومية وليس الجمعيات. كما تم رفض النقطة الثالثة عشرة المتعلقة بالمصادقة على مشروع كراء حق القنص الجمعوي بمنطقة مشتركة بين جماعات تغازوت والتامرى وأقصرى ، وذلك بإجماع جميع أعضاء المجلس نظرا لوجود عدد كبير من الساكنة بهذه المنطقة المعنية، وكذا ممتلكاتهم الفلاحية وغيرها وكذا لأضرار التي يمكن تمس المصالح العامة للساكنة". يشار إلى أن تيار الغاضبين من الأغلبية هم على التوالي محمد بودنيت ، ومحمد تمسلت، وفيصل أوجع ، والحسن السعيد، ومحمد وارشيم، والحسن إزيكي، وفاطمة أيت إحيا، وأحمد مسكوك، والحسن أبرّاي.