فضيحة نفايات استيراد نفايات إيطاليا لحرقها في المغرب غادة وكتكبر. عدد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية المعروفة تطدقت للموضوع، ومنها «دوتشفيليه الألمانية» التي كتبت، في موضوع عنونته ب «مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب تلتهب بسبب نفايات إيطاليا»، أن نفايات إيطالية "مستوردة" تحولت إلى قضية رأي عام في المغرب، بعد إعلان الرباط عزمها حرق 2500 طن من النفايات المطاطية والبلاستيكية، وهو ما جعل وزارة البيئة هدفا لحملة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت أنه «في المغرب لا حديث حاليا سوى عن ما أصبح معروفا ب(فضيحة النفايات الإيطالية) المستوردة إلى المغرب. الموضوع حظي بمتابعة إعلامية كبيرة وأثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي. ورغم تبرير بيان لوزارة البيئة قرار جلب الأطنان من النفايات الإيطالية لإحراقها في المغرب بأنها (غير خطرة وتستعمل كمكمّل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة)، ومحاولة الحكومة المغربية من جهتها طمأنة المواطنين بأنها تحرص على (حماية البيئة وصحة المواطنين واتخاذ الإجراءات الوقائية ضد التلوث)، إلا أن كل ذلك لم يوقف الغضب والسخط العارمين والانتقادات اللاذعة من حقوقيين ونشطاء في المجال البيئي. خاصة بعد ما نشر عن خطورة هذه النفايات نقلا عن موقع إيطالي بالإضافة إلى ماراج حول أن المغرب سيستقبل هذه النفايات لمدة ثلاث سنوات، وماراج كذلك حول وصول آلاف الأطنان من النفايات الفرنسية إلى البلاد». من جهتها، كشفت «الحياة» اللندنية، في موضوع حمل عنوان «استيراد نفايات من إيطاليا يثير جدلاً في المغرب»، أن بيانا صادرا عن «الاتحاد العام للشغالين بالمغرب» و«الاتحاد المغربي للشغل»، و«الكونفيديرالية الديموقراطية للشغل»، و«المنظمة الديموقراطية للشغل»، حذر من الأضرار التي تهدد صحة العمال المكلفين بإحراق النفايات المستوردة.
أما وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، فأكدت، في خبر تحت عنوان «حملة مغربية لمنع النفايات السامة»، أن نشطاء مغاربة أطلقوا حملة لوقف استيراد وحرق نفايات بلاستيكية إيطالية، في الوقت الذي صدر قانون يحظر استعمال البلاستيك في المغرب الذي يستعد لاستضافة قمة المناخ ال22 بعد أشهر قليلة في مدينة مراكش. وتنص عريضة وقعها أكثر من 10، يضيف المصدر نفسه، آلاف شخص على أن "النفايات الإيطالية التي تم شحنها إلى الأراضي المغربية تمثل تهديدا خطيرا لصحة المواطنين".