أطلق نشطاء مغاربة حملة لوقف استيراد وحرق نفايات بلاستيكية ايطالية لتشغيل مصانع الاسمنت، في وقت صدر قانون يحظر استعمال البلاستيك في المملكة التي تستعد لاستضافة قمة المناخ ال22 بعد اشهر في مراكش. وتنص العريضة التي وقعها أكثر من 10 آلاف شخص حتى الآن، على ان "النفايات الايطالية التي تم شحنها إلى الاراضي المغربية تمثل تهديدا خطيرا لصحة المواطنين". وكان مركز البيئة والتنمية المستدامة في مدينة الجديدة قد استنكر في بيان "نقل شحنة عبارة عن نفايات سامة وخطيرة، قدرت ب2500 طن من المواد البلاستيكية وبقايا العجلات من ايطاليا". واكد بيان لوزارة البيئة صحة استيراد هذه الكمية من النفايات موضحا انها "غير خطرة تستعمل كمكمل أو كبديل للطاقة الأحفورية دوليا في مصانع الإسمنت نظرا لما تتميز به من قوة حرارية مهمة". لكن الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية وصف بيان وزارة البيئة ب"غير مطمئن" مطالبا ب"الكشف عن اتفاقية الشراكة القائمة بين الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة وجمعية مهنيي الإسمنت، لتقييم مدى ملاءمتها للقانون واتفاقية بازل المتعلقة بنقل النفايات عبر الحدود". كما طالب الائتلاف ب"الشفافية فيما يتعلق بطبيعة المراقبة التي تخضع لها الأماكن والمقاولات التي يتم فيها تدبير وحرق هذه النفايات أو استعماله". وتوصي اتفاقية بازل بأن يتم القضاء على النفايات الخطرة في البلد الذي انتجها. ويوضح النشطاء الذي يطالبون بوقف استيراد النفايات البلاستيكية أن وزارة البيئة "وقعت مع الايطاليين عقدا مدته ثلاث سنوات لاستيراد خمسة ملايين طن من النفايات في ضواحي نابولي". ويعتبر النشطاء ان تلك النفايات مضرة لأنها "متراكمة منذ 2007 وقد أفرزت الكثير من المواد السامة". ويدعو النشطاء إلى التعبئة "لمنع حرق هذه النفايات ومنع الآثار الكارثية الناتجة عنها". يذكر ان قانون منع استعمال البلاستيك المضر بالبيئة دخل حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو الجاري، قبل استضافة المغرب قمة المناخ ال22 في مراكش بين 7 و18 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.