شوهد بلادنا الجديدة أصبحت مادة دسمة لوسائل الإعلام العالمية التي تناولت الموضوع بالدرس والتحليل، بعد إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بفيوديوهات تحذر من مخاطر النفايات الإيطالية، آخرها فيديو يظهر عملية إحراق "الزبل والسم ديال الطليان فأسفي"، وهو الفيديو الذي زاد من جرعة غضب المغاربة ورفع من الأصوات المطالبة بمحاسبة المسؤولين، الذي يشكلون أكبر خطر على صحة هذا الشعب من خطر الميكا. فتحت عنوان "هل يتحول المغرب مكبا للنفايات الإيطالية السامة؟"، كتبت "فرانس 24" أن وصول نفايات إيطالية إلى المغرب أثار جدلا واسعا في البلاد، يعكسه الغليان القائم على مواقع التواصل الاجتماعي حول الموضوع، مبرزة أن المعارضة ومنظمات بيئية انتقدت العملية، ودعت لعدم حرق هذه النفايات على الأراضي المغربية، فيما حاولت وزارة البيئة طمأنة الرأي العام، لكن دون جدوى.
وأوضحت أن رواد هذه المواقع انتقدوا بحدة وزيرة البيئة حكيمي الحيطي في حكومة عبد الإله بن كيران، بلغت بالفيسبوكيين إلى المطالبة باستقالتها، فيما طالبت المعارضة تحت قبة البرلمان بالتوضيحات الكافية حول القضية.
وفي تقرير حمل عنوان "المغرب.. قلق من استيراد أطنان من النفايات من إيطاليا"، أكدت "العربية" أن تحول إعلان المغرب عن منح الضوء الأخضر رسميا لاستيراد 2500 طن من النفايات البلاستيكية، مصدرها إيطاليا، إلى قضية رأي عام انفجرت نهاية الأسبوع الماضي، على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال تغريدات هاجمت الحكومة_المغربية، وبوسم جماعي تداوله المغاربة "المغرب_ليس_مزلة لنفايات أوروبا".
وأشارت إلى اللجنة المغربية لتنظيم قمة الأرض والمناخ رقم 22، في نونبر المقبل، في مراكش، لم يصدر عنها أي رد فعل، بعد أن تحولت نفايات إيطاليا إلى قضية رأي عام.
أما "سي.إن.إن"، فأبرزت، في موضوع تحت عنوان "انتقادات في المغرب لاستيراد أطنان نفايات من إيطاليا.. ووزارة البيئة: لم نخرق القانون"، أن المركز الجهوي للبيئة والتنمية المستدامة بالمدينة ندد، عبر بلاغ للرأي العام بهذا القرار، معتبرا أنه "يتسبب في إلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات، ويؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة، ويصيب المتضررين بتشوهات خلقية وعادات مستديمة".
وأوضحت أن محمد خالدي، رئيس المركز، قال، في رده على بلاغ الوزارة، "أتساءل عن رأي الوزارة في الأخبار والصور التي نقلتها وسائل إعلام إيطالية لاحتجاجات سكان مناطق إيطالية على النفايات ذاتها التي جرى نقلها إلى المغرب؟ فقد طالب الإيطاليون بإخلاء مناطقهم من هذه النفايات التي وصلت إلينا، ولو لم تكن خطرة ما طلبوا ذلك".