أفاد مصدر من مدينة وجدة ل"كود" أن حادث إطلاق النار الذي وقع صباح اليوم حوالي الساعة الثانية صباحا بمركز مراقبة حدودي يوجد بالقرب من فكيك في منطقة آيت جرمان، تسبب فيه جنديان جزائريان، حيث أكدت ذات المصدر ل"كود" أن الجنديان قاما بإطلاق رصاصتين في إتجاه مركز المراقبة الذي كان يتواجد به عناصر من الجيش المغربي، حيث حاولا من خلال ذلك إستفزاز الجنود المغاربة للرد عليهم حسب المصدر نفسه ل"كود"، وهو الامر الذي لم يرد عليه الجنود المغاربة الذين قاموا على الفور بإعلام مسؤوليهم بالحادث الذي نفذ بدقة من قبل الجيش الجزائري الذي كان يود توريط المغرب في الحادث عبر رد الجنود المغاربة بإطلاق النار. وأضاف المصدر نفسه ل"كود"، أن الطريقة التي تم بها تنفيذ الخطة تظهر أن الجيش الجزائري يحاول إستفزاز نظيره المغربي، سيما أن الهدف لم يكن إصابة الجنود المغاربة، بل جرهم إلى تبادل إطلاق النار، مشيرة أن الحادث لو كان منفردا وليس مخططا له لكان إطلاق النار من طرف جندي واحد فقط وليس إثنان أطلقوا أعيرة نارية من بنادق قد تكون من نوع كلاشينكوف حسب المصادر نفسها، وذلك بسبب تمكن الرصاصة من إختراق الجدار رغم بعد المسافة بين المركزين. وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، وفي معرض جوابه على سؤال صحفي خلال ندوة عقده اليوم الثلاثاء رفقة نظيره الفنلندي ايركي توميوجا، أكد أن "الدولة الجزائرية حريصة على تنفيذ قوانين الجزائر وتنفيذ مايترتب عن كون الحدود مغلقة"، مبرزا أن الحوادث الناجمة عن إغلاق الحدود إن وجدت حسب تعبيره، فإنها تأتي بسبب تنفيذ القانون. وجاء رد لعمامرة لتحوير الحقيقة، محاولا إلصاق سبب حادث إطلاق النار من طرف الجنود الجزائريين على نظرائهم المغاربة إلى محاربة المخدرات والتهريب، فيما فضل عدم تأكيد وجود حادث إطلاق النار عبر قوله :" لايمكن اعتبار الحوادث ان وجدت والعابرة التي تتولد عن هذا الوضع تستدعي تعاليق على المستوى السياسي" لانها "مرتبطة باجراءات ادارية وتنفيذ القوانين من طرف السلطات المحلية ".