بعد أقل من أسبوع على إطلاق أعيرة نارية على دوار "شراكة" التابع لجماعة بني خالد على بعد 8 كلم من المركز الحضري بني أدرار، وقبلها بأيام إصابة المواطن الحسين المشطي برصاصة على مستوى بطنه عاد الجيش الجزائري من جديد إلى استعمال الرصاص ضد المغاربة، وهذه المرة على الحدود الجنوبية الشرقية، حيث كشف بلاغ لوزارة الداخلية أن عناصر الجيش الجزائري قامت زوال أمس في حدود الساعة الواحدة وخمسة واربعين دقيقة (13.45)، بإطلاق أعيرة نارية على مركز المراقبة المسمى "أيت جرمان" بمدينة فكيك، وأضاف البلاغ الذي نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن رصاصتين اخترقتا جدار هذا المركز الحدودي، ولم يشر البلاغ إلى وجود إصابات في صفوف الجنود المغاربة أو المواطنين. مصادر مطلعة كشفت ل" اليوم24" أن شبح الاعتقالات واطلاق الرصاص خيم من جديد على واحة فكيك، وخلق حالة من الغضب الشعبي، خاصة أن حادث إطلاق النار الذي حدث أمس على المركز الذي يوجد بجانب واد "زوزفانف" ليس الاول من نوعه بالمنطقة، سبق لأفراد الجيش الجزائري أن أطلقوا أعيرة نارية في اتجاه مراكز حدودية أخرى وفي اتجاه المواطنين الذي يبحثون عن "الترفاس"، كما سبق للسلطات الجزائرية أن اعتقلت في مارس من السنة الماضية سبعة من ساكنة قصر "إيش" باقليم فكيك، كما أن الساكنة وجهت في وقت سابق رسالة الى رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران تطالبه بالتدخل لحماية اراضيهم من الاستحواذ من قبل السلطات الجزائرية واجبارها على ارجاع قطعان المشاية الني يسرقها جنودها. من جانبه قال عمر عبو رئيس بلدية فكيك أن سبب اطلاق الجنود الجزائريين للرصاص على التراب المغربي بشكل مستمر، راجع بالأساس إلى "طيش هؤلاء الجنود"، الذين في الغالب وفق نفس المتحدث هم "شباب تتحكم فيهم نزواتهم الشبابية في الاقدام على مثل هذه التصرفات"، عكس الجنود المغاربة المكلفون بحراسة الحدود فهم "جنوب رزنين ومتعقلين"، كما أن هناك سبب أخر يدفع بهم وفق نفس المصدر لإطلاق الرصاص بشكل عشوائي وهو أن استعمالهم لهذا الرصاص "لا يخضع لمراقبة جدية من قبل مرؤوسيهم".